الأربعاء 13 أغسطس 2025 07:41 صـ 19 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

هدنة مؤقتة أم استمرار للحرب؟ توقعات متشائمة لقمة ترامب - بوتين

الأربعاء 13 أغسطس 2025 08:15 صـ 19 صفر 1447 هـ
ترامب - بوتن
ترامب - بوتن

من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة عسكرية بولاية ألاسكا في 15 أغسطس 2025، في قمة تصفها الإدارة الأمريكية بأنها “تمرين استماع” أكثر من كونها مفاوضات حاسمة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ترامب، الذي ألمح إلى إمكانية تبادل الأراضي بين روسيا وأوكرانيا كحل محتمل، قال إنه سيعرف خلال دقائق إذا كان الاتفاق ممكنًا. لكن هذه الفكرة قوبلت برفض حازم من كييف وعواصم أوروبية، حيث شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن بلاده لن تتخلى عن “شبر واحد” من أراضيها، معتبرًا أي تنازل “دعوة لمزيد من التوسع الروسي” و”وصفة لحرب ثالثة”. وانتقد تغييب بلاده عن القمة، محذرًا من فشل أي اتفاق يتم التفاوض عليه دون مشاركة أوكرانية مباشرة.

في أوروبا، أكدت القيادات السياسية ضرورة إشراك كييف في المفاوضات وضمان وقف إطلاق نار عادل لا يكافئ المعتدي، مع بحث تشكيل ائتلاف دولي لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا إذا تم التوصل لاتفاق.

ميدانيًا، تشهد الجبهات تصعيدًا متسارعًا قبل القمة؛ إذ شنت القوات الروسية هجومًا مفاجئًا في إقليم دونباس وسيطرت على قرى قرب دوبروبيليا وقطعت طرقًا نحو كراماتورسك، مستخدمة طائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية متطورة لضرب خطوط الإمداد الأوكرانية. في المقابل، نفذت أوكرانيا عملية نوعية باسم “شبكة العنكبوت” استهدفت قواعد جوية داخل روسيا ودمرت طائرات عسكرية.

كما دخلت الروبوتات الأرضية الخدمة في الجيش الأوكراني لنقل الإمدادات وإخلاء الجرحى وتنفيذ مهام قتالية، إلا أن فعاليتها ما زالت محدودة، فيما تظل البنية القيادية الأوكرانية ذات الطابع السوفييتي عائقًا أمام سرعة الاستجابة.

ومع رفض أوكرانيا تقديم تنازلات، واستمرار التقدم الروسي، وتعقّد الحسابات الدولية، تبدو فرص القمة لإنتاج اتفاق سلام شامل ضعيفة، رغم أهميتها الرمزية، ما يرجّح استمرار الحرب حتى لو أسفرت عن تفاهمات أولية أو هدنة مؤقتة.

موضوعات متعلقة