انتشار التنكر الجنسي في العالم.. من التيك توكر ياسمين المصرية إلى سستر هونغ الصينية

ألقت وزارة الداخلية المصرية القبض على شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، يدير حسابًا باسم “ياسمين” على تطبيق تيك توك. واستخدم المتهم أدوات مكياج وتقنيات لإخفاء ملامحه وتغيير مظهره ليبدو في هيئة أنثى، ما مكّنه من خداع أكثر من 100 ألف متابع واستغلالهم ماليًا عبر المنصة.
مشابهة الظاهرة في الصين
تأتي هذه الواقعة بعد أيام من حادثة مشابهة في الصين، حيث ألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 38 عامًا انتحل شخصية فتاة باسم “سستر هونغ”، مستغلاً منصات إلكترونية متعددة لتحقيق مكاسب مالية، بما في ذلك بث محتوى حصري وعضويات مدفوعة، وهو ما يعكس انتشار التنكر الجنسي كأداة احتيالية عالمية.
أساليب التنكر الجنسي
تشير التحقيقات إلى أن كلا الحادثتين اعتمدا على التنكر الجنسي الكامل، إلى جانب استخدام تقنيات تجميل رقمية، لتغيير الهوية الظاهرية عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد استهدف المتهمون جمهورًا واسعًا لتحقيق مكاسب مالية مباشرة، ما جعل التنكر الجنسي وسيلة فعالة للاحتيال الإلكتروني.
ارتفاع جرائم التنكر الجنسي عالميًا
أظهرت إحصاءات منظمة "سايبر سيفتي فوروم" لعام 2024 أن جرائم الاحتيال المرتبطة بالتنكر الجنسي ارتفعت بنسبة 32% خلال عامي 2022 و2023، ما يعكس تصاعد هذه الظاهرة عالميًا وتأثيرها الكبير على الأمن الرقمي.
المخاطر القانونية والأخلاقية
ويؤكد خبراء الأمن الإلكتروني أن التنكر الجنسي لا يقتصر على خداع المتابعين فقط، بل يمثل تهديدًا أخلاقيًا وقانونيًا، إذ يمكن أن يؤدي إلى سرقة معلومات حساسة واستغلال ضحايا المراهقين، ما يستدعي تشديد الرقابة على المحتوى الرقمي والوعي العام بخطورة هذه الظاهرة.
دعوات لمراقبة منصات التواصل
في ظل تصاعد هذه الجرائم، دعت الجهات المعنية المستخدمين إلى توخي الحذر ومراجعة هويات الحسابات على المنصات الرقمية. كما شددت التوصيات على ضرورة تعزيز برامج التوعية حول مخاطر التنكر الجنسي، خاصة بين الشباب والمراهقين الأكثر تعرضًا للاستغلال عبر الإنترنت.