هل الجلوس متربعًا مضر؟ الحقيقة وراء هذه العادة الشائعة

يُعد الجلوس متربعًا على الأرض من العادات المنتشرة في كثير من الثقافات، سواء أثناء تناول الطعام، أو التأمل، أو العمل من المنزل. وقد يراه البعض وضعية مريحة وطبيعية، لكن هل هذا النمط من الجلوس آمن لصحة الجسم، أم أنه يحمل آثارًا سلبية لا نلاحظها على الفور؟
التأثيرات الجسدية للجلوس المتكرر متربعًا
216.73.216.175
رغم أن الجلوس متربعًا قد يكون مريحًا على المدى القصير، إلا أن البقاء في هذه الوضعية لساعات طويلة بشكل متكرر يمكن أن يؤثر سلبًا على صحة الجسم، خاصة في المناطق التالية:
-
الوركان: عند الجلوس بهذه الطريقة، يحدث تحميل غير متوازن على مفاصل الورك، مما يؤدي إلى شدّ وإجهاد في الأربطة والعضلات المحيطة بالحوض.
-
أسفل الظهر: الكثير من الناس يتراخون في جلستهم أثناء التربع، مما يسبب انحناء العمود الفقري، وبالتالي ظهور آلام مزمنة في أسفل الظهر.
-
الدورة الدموية: ضغط الأرجل أثناء التربع لفترة طويلة يمكن أن يعيق تدفق الدم الطبيعي إلى الأطراف السفلية، وقد يؤدي إلى تنميل أو تورم في الساقين.
هل يجب تجنب هذه الوضعية تمامًا؟
الجلوس متربعًا ليس خطرًا بحد ذاته، خاصة عند استخدامه لفترات قصيرة ومتقطعة. ولكن الخطر يكمن في الجلوس لفترات طويلة دون تغيير الوضعية أو دعم الجسم بشكل مناسب.
نصائح لتقليل الأضرار
-
قم بتغيير وضعية الجلوس كل 20 إلى 30 دقيقة.
-
استخدم وسادة تحت الوركين لتقليل الضغط على المفاصل.
-
مارس تمارين التمدد بانتظام لتحسين مرونة الحوض والركبتين.
-
حاول الحفاظ على استقامة الظهر أثناء التربع لتقليل الانحناء الضار.
الجلوس متربعًا لا يُعد مضرًا إذا تم بشكل معتدل ولفترات قصيرة، مع الانتباه للوضعية الصحيحة وتغيير الجلسة من وقت لآخر، ولكن تجاهل تأثير هذه العادة على المدى الطويل قد يسبب آلامًا في المفاصل والظهر، ومشاكل في الدورة الدموية، لذا من الأفضل ممارسة هذه الوضعية باعتدال وتوازن.