الجمعة 15 أغسطس 2025 09:30 صـ 21 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

علي حسين مهدي: العفو الرئاسي نقطة تحول تاريخية في حياتي

الجمعة 15 أغسطس 2025 10:55 صـ 21 صفر 1447 هـ
علي حسين مهدي
علي حسين مهدي

أعلن الناشط السياسي علي حسين مهدي في بث مباشر على صفحته عبر «فيسبوك» أن حصوله على العفو الرئاسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي مثل له لحظة تاريخية ومعجزة لم يكن يتوقعها، موضحًا أنه حتى الآن لم يتمكن من استيعاب ما حدث. وأضاف مهدي أن العفو منح حياته بعدًا جديدًا وأعاد له الأمل بعد فترة طويلة من الاحتجاز والحكم بالسجن المؤبد.

تجربة الاحتجاز والانتظار الطويل

أوضح علي حسين مهدي أنه بعد صدور الحكم النهائي ضده بالسجن المؤبد، قضى نحو عام في أحد مراكز الاحتجاز داخل مصر. وخلال هذه الفترة، بدأ يتابع أخبار مبادرات العفو الرئاسي، ولم يكن يتوقع أن يتم قبول طلبه، لكنه قرر المحاولة رغم شعوره باليأس، معتبراً أن التجربة كانت بمثابة خطوة مجنونة لكنه لم يكن لديه ما يخسره.

قرار العفو: مفاجأة تاريخية

كشف مهدي أن المفاجأة الكبرى جاءت في 30 يونيو 2025، عندما صدر القرار الرئاسي بإدراجه ضمن قوائم العفو التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونُشرت في الجريدة الرسمية، مؤكدًا أن هذه اللحظة شكلت نقطة تحول غير مسبوقة في حياته. وأضاف: «حتى الآن لا أصدق حصولي على العفو الرئاسي، شعرت وكأنني وُلدت من جديد».

إعادة تقييم المفاهيم القديمة

أشار علي حسين مهدي إلى أن تجربة الاحتجاز، إضافة إلى تداعيات أحداث 7 أكتوبر، غيّرت نظرته إلى ما كان يعتبره مسلمات حول الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأوضح أنه اكتشف خلال تلك الفترة زيف بعض الادعاءات، وتبيّن له أن الدعم الذي كان يتوقعه من منظمات حقوق الإنسان والبرلمانات الغربية لم يكن سوى سراب، حيث تراجع الجميع عنه وابتعدوا في مواجهة الأزمة.

خيبة الأمل من الدعم الدولي

أكد مهدي أن جهات دولية وبعض أعضاء الكونغرس الذين كانوا يرفعون شعارات الحرية والحقوق تخلوا عنه وعن قضيته خوفًا من مواجهة تبعات مماثلة، مضيفًا أن التجربة جعلته يعيد التفكير في جدوى الاعتماد على الخارج أو المعارضة من بعيد، حيث اكتشف أن الدعم الخارجي غالبًا ما يقتصر على وعود لفظية دون أي تأثير عملي.

الاعتماد على المقربين والمحلية

شدد علي حسين مهدي على أن الدعم الحقيقي جاء من المقربين داخل مصر الذين ظلوا بجواره، وأن الفرصة التي منحها له العفو الرئاسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت السبب الأساسي في إنقاذه من محنته. وأكد أن التاريخ سيشهد موقف المقربين الذين وقفوا إلى جانبه حين تخلى الجميع عنه، مشيرًا إلى أن هذه اللحظة ستظل علامة فارقة في مسيرته وتجربته الشخصية.