• الرئيسية
• المشهد الرياضي

بدأ فريق آرسنال مشواره في الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الجديد بخطوة ثابتة، بعد فوزه الصعب والهادئ على منافسه التقليدي مانشستر يونايتد بهدف دون مقابل، ضمن مباريات الجولة الافتتاحية التي أقيمت على ملعب "أولد ترافورد" مساء الأحد.

216.73.216.175

سجل الهدف الوحيد للمباراة المدافع الإيطالي الشاب ريكاردو كالافيوري في الدقيقة الثالثة عشرة من عمر اللقاء، وذلك إثر ركلة ركنية لم يتعامل معها حارس مانشستر يونايتد، أندريه أونانا (الذي حلّ مكان بايندير في التشكيلة الأساسية)، مما مكن كالافيوري من إرسال الكرة برأسه داخل المرمى، محققاً أول ثلاث نقاط لفريق المدفعجية هذا الموسم، ليحتل الفريق بذلك المركز السادس مؤقتاً في جدول الترتيب.

أما مانشستر يونايتد، فقد أنهى اللقاء بلا أي نقاط، محلياً في المركز الخامس عشر، في بداية موسم يبدو أنها لن تكون سهلة له، خاصة بعد الخسارة أمام جماهيره في ملعبه التاريخي.

بداية حماسية من اليونايتد

بدأ مانشستر يونايتد المباراة بضغط مكثف على مرمى الضيوف، حيث أخطر الكرة الأولى في الدقيقة الخامسة عبر الظهير الأيسر ديالو مبيومو، الذي أنهى انفراده بتسديدة ضعيفة لم تشكل أي تهديد حقيقي على حارس آرسنال ديفيد رايا، الذي ظهر بمظهر متين وواثق طوال اللقاء.

بعدها، جاءت المحاولة الأخطر من لاعب الوسط كريستيان إريكسن (الذي خاض أول مباراة له رسميًا مع الفريق منذ عودته)، حيث وجه تسديدة بعيدة المدى حاولت الزحف تحت العارضة، لكنها انحرفت بجانب القائم الأيمن، مما أبقيت النتيجة سلبية.

هدف آرسنال من ركلة ركنية

رغم التراجع الدفاعي لآرسنال، نجح الأخير في تسجيل أول أهداف اللقاء من أول فرصة فعلية، حيث نفذت ركلة ركنية من الجهة اليمنى، فشل فيها دفاع مانشستر يونايتد في التصدي لها بشكل كافٍ، مما مكن كالافيوري من الاستحواذ على الكرة برأسه داخل منطقة الجزاء وتحويلها إلى شباك أونانا، رغم محاولة متسرعة منه لصد الكرة.

محاولات اليونايتد للتعادل

سعى مانشستر يونايتد للرد بسرعة، وهاجم بقوة في مراحل متفرقة من الشوط الأول، حيث كاد البرازيلي أنتوني أن يدرك التعادل بعد انفراده من الجهة اليمنى، لكن تمريرته لم تصل إلى من_zone، فيما تسبب الكرة في ارتباك دفاعي لكن دون أن تتحول إلى فرصة حقيقية.

وفي الدقيقة الخامسة والعشرين، أطلق برونو فيرنانديز تسديدة قوية من خارج المنطقة، لكنها اصطدمت بكتلة دفاع آرسنال وتخلصت منها بسهولة.

الشوط الثاني: تألق دافيد رايا وضغط متزايد

عاد الفريقان من الشوط الثاني بمستوى متقارب، لكن دون فرص حقيقية، حتى كسر اللاعب ديكلان رايس صمت الشوط بتسديدة بعيدة من خارج منطقة الجزاء، لكنها ارتفعت كثيراً فوق العارضة.

ثم جاءت أخطر فرصة لليونايتد في الدقيقة الخامسة والسبعين، عندما استغل مبيومو كرة عرضية متقنة من فيرنانديز، لكن تسديدته الخلفية من داخل منطقة الجزاء ذهبت بجانب المرمى، رغم اقترابها الشديد من الدخول.

لكن العارضة كانت حليف آرسنال مرة أخرى، عندما ارتطمت برأسية قوية من أونانا بعد corner سريع، لكن الكرة ارتدت من العارضة دون أن تستغلها الدفاعات.

تألق دافيد رايا في الدفاع

برز دور الحارس ديفيد رايا بشكل كبير في الشوط الثاني، حيث قام بعدة تصديات مهمة، أبرزها تصديه الرائع لضربة رأسية قوية من كارلوس مينديز في الدقيقة الخامسة والثمانين، والتي كانت ستمنح اليونايتد التعادل لو وجدت طريقها إلى الشباك.

ركلة حرة ومحاولات اليونايتد الأخيرة

نفذ ديكلان رايس ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الخامسة والـ90 على مشارف منطقة الجزاء، لكن محاولته القوية لم تجد طريقها إلى المرمى بعد أن اصطدمت بحائط الدفاع وعادت إلى الخارج.

وفي الدقائق الأخيرة، رفع روبن أموريم مستوى الضغط على دفاع آرسنال، لكن دون جدوى، حيث فشل الفريق في خلق أي فرص حقيقية، فيما أبدع رايا في الحفاظ على النتيجة حتى صافرة نهاية اللقاء.

انتهى اللقاء بفوز آرسنال بهدف نظيف، في مباراة شهدت سيطرة متبادل بين الفريقين، لكن ما تميز به الفريق اللندني هو كفاءته الدفاعية، وتفرد دافيد رايا كأحد أبرز لاعبيه، إلى جانب تألق المدافع الشاب كالافيوري الذي سجل هدفه الأول مع الفريق.

ويتطلع آرسنال الآن لمواصلة مشواره بثبات، بينما يدخل مانشستر يونايتد في حالة من البحث عن الحلول لتجاوز الأزمة التي يشهدها منذ بداية الموسم الجديد.