الإثنين 18 أغسطس 2025 10:36 مـ 24 صفر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

12 ضحية في يومين: نصائح علمية لحماية اليمنيين من الصواعق

الإثنين 18 أغسطس 2025 11:32 مـ 24 صفر 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

شهدت مدن يمنية مأساة مروعة خلال يومين فقط، حيث أودت الصواعق الرعدية بحياة وأصابت 12 شخصًا، بينهم نازحون في الحديدة والمحويت، مع استمرار موسم الأمطار الخريفية الذي يزيد من مخاطر هذه الظاهرة القاتلة. ومع تصاعد التساؤلات حول كيفية حماية المواطنين، خاصة النازحين في المخيمات المفتوحة، تقدم الجهات العلمية والدفاع المدني إرشادات حيوية لتجنب الكوارث.

الحوادث الأخيرة وتداعياتها

216.73.216.175

أعلنت مصلحة الدفاع المدني عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين من النازحين جراء صاعقة رعدية ضربت قرية محصام السنيدر في مديرية الزهرة بمحافظة الحديدة يوم الإثنين 18 أغسطس 2025، عقب أمطار غزيرة. وقبل أيام، تسببت عواصف رعدية في المحويت بوفاة ستة أشخاص، مما يعكس شدة الظواهر الجوية في هذا الموسم. تشير التقارير العلمية إلى أن الصواعق تنتج عن تفريغ كهربائي بقوة ملايين الفولتات، مما يجعلها تهديدًا مميتًا خاصة في المناطق المفتوحة.

إرشادات علمية للوقاية من الصواعق

للحد من مخاطر الصواعق، توصي الجهات العلمية، باتباع الإجراءات التالية:

  • الابتعاد عن الأماكن المفتوحة: خلال العواصف، تجنب الحقول المفتوحة، التلال، أو المناطق المرتفعة، والاحتماء في مبنى خرساني أو سيارة مغلقة.
  • تطبيق قاعدة 30-30: إذا سمعت الرعد في أقل من 30 ثانية بعد رؤية البرق، ابق في مكان آمن حتى تمر 30 دقيقة بعد آخر رعد.
  • تجنب المواد الموصلة: لا تلمس الأجسام المعدنية أو تقف تحت الأشجار الطويلة والأعمدة، لأنها تجذب الصواعق.
  • الابتعاد عن المياه: تجنب الوقوف في المياه أو لمس الأسطح المبللة، حيث الماء موصل قوي للكهرباء.
  • فصل الأجهزة الكهربائية: تجنب استخدام الهواتف الأرضية أو لمس الأجهزة المتصلة بالكهرباء أثناء العاصفة.
  • الحماية في المخيمات: في مخيمات النازحين، اتخذ وضعية الانخفاض (الجلوس مع ثني الركبتين وخفض الرأس) بعيدًا عن الأعمدة المعدنية.
  • استخدام مانعات الصواعق: يُنصح بتركيب قضبان الصواعق في المباني أو المخيمات لتحويل الشحنة الكهربائية إلى الأرض بأمان.

دعوات لتعزيز الحماية والتوعية

أكدت مصلحة الدفاع المدني ضرورة تكثيف حملات التوعية بين النازحين والسكان في المناطق الريفية، مع الدعوة إلى تزويد المخيمات بملاجئ آمنة وأنظمة إنذار مبكر. وشددت على أهمية التعاون مع المنظمات الدولية لتوفير حلول حماية مستدامة، خاصة في ظل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها اليمن.

يعاني اليمن من أزمة إنسانية متفاقمة منذ بدء الانقلاب الحوثي المشؤوم في 2014، حيث يعيش ملايين النازحين في مخيمات هشة تفتقر إلى الحماية من الظواهر الجوية مثل الصواعق الرعدية. ومع اشتداد موسم الأمطار الخريفية، تتزايد المخاطر على السكان، مما يستدعي تدابير وقائية عاجلة لتقليل الخسائر البشرية.