هل من الصحي أن تكوني صديقة طفلك المقرّبة؟

في ظل التغيرات الاجتماعية وتداخل الأدوار الأسرية، تسعى الكثير من الأمهات والآباء لبناء علاقة أقرب مع أبنائهم، تصل أحيانًا لحد الصداقة الكاملة. لكن يبقى السؤال: هل هذه الصداقة صحية فعلًا؟
الصداقة بين الأم والطفل: متى تتحول لمشكلة؟
216.73.216.10
الصداقة تقوم على تبادل المشاعر والأسرار بلا قيود، لكن عندما تتحول العلاقة بين الأم والطفل إلى صداقة مطلقة، قد تظهر بعض السلبيات:
-
غياب الحدود: مشاركة تفاصيل شخصية كالمشاكل المالية أو الاضطرابات النفسية قد تضع عبئًا لا يتحمله الطفل.
-
ضبابية الأدوار: إذا شعر الطفل أن العلاقة متساوية، فلن يعرف من المرجع لوضع القواعد أو حل الخلافات.
-
تلبية احتياجات الأم لا الطفل: أحيانًا تكون رغبة الأم في أن تكون "أفضل صديقة" انعكاسًا لمخاوفها أو نقص عاطفي لديها، أكثر من كونها حاجة حقيقية للطفل.
العلاقة الصحية: صداقة بحدود
يمكن المزج بين الصداقة مع طفلك وبين دورك التربوي من خلال:
-
الارتباط مع القواعد: اقضي وقتًا ممتعًا مع طفلك لكن مع الحفاظ على الحدود.
-
التعاطف مع المساءلة: استمعي لمشاعره وادعميه، مع تحميله مسؤولية أفعاله.
-
الحب غير المشروط مع الانضباط: حبك ثابت، لكن القرارات يجب أن تنبع من إدراك وتربية واعية.
الصداقة مع الطفل أمر جميل ومطلوب، لكنها لا يجب أن تلغي دورك الأساسي كأم أو أب، أدّ دورك التربوي اليوم، لتكوني غدًا الصديقة التي يختارها طفلك بنفسه عندما يكبر.