السبت 11 أكتوبر 2025 01:45 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

دراسة جديدة.. الترامادول ليس فعالًا في علاج الألم المزمن وقد يسبب آثارًا جانبية خطيرة

السبت 11 أكتوبر 2025 02:31 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
دراسة جديدة.. الترامادول ليس فعالًا في علاج الألم المزمن وقد يسبب آثارًا جانبية خطيرة
دراسة جديدة.. الترامادول ليس فعالًا في علاج الألم المزمن وقد يسبب آثارًا جانبية خطيرة

كشفت دراسة علمية حديثة أن الترامادول (Tramadol)، وهو أحد المسكنات الأفيونية الشائعة الاستخدام، ليس فعالًا بالقدر المتوقع في تخفيف الألم المزمن، وقد يكون مرتبطًا بزيادة مخاطر الآثار الجانبية الخطيرة، بما في ذلك مشكلات القلب وأعراض أخرى تؤثر على جودة حياة المرضى.

نتائج الدراسة: الفوائد محدودة والمخاطر مرتفعة

216.73.216.162

الدراسة التي نُشرت في مجلة BMJ Evidence-Based Medicine اعتمدت على تحليل بيانات من 19 تجربة سريرية، شملت 6506 مريضًا يعانون من أنواع مختلفة من الألم المزمن، مثل:

  • آلام الأعصاب

  • التهاب المفاصل

  • آلام أسفل الظهر المزمنة

  • الألم العضلي الليفي

أبرز النتائج:

  • الترامادول لم يظهر فعالية عالية مقارنة بالعلاج الوهمي (Placebo).

  • الأعراض الجانبية كانت أكثر شيوعًا لدى مستخدمي الترامادول، وخاصة:

    • مشكلات القلب (ألم الصدر، مرض الشريان التاجي، قصور القلب)

    • غثيان

    • دوار

    • إمساك

    • نعاس

وقال الباحثون إن خطر الآثار الجانبية كان ضعف ما هو عليه عند استخدام علاج وهمي.

شكوك حول أمان الترامادول على المدى الطويل

على الرغم من قِصر مدة المتابعة (من أسبوعين إلى 16 أسبوعًا)، أشارت الدراسة أيضًا إلى احتمال وجود علاقة بين استخدام الترامادول وزيادة خطر بعض أنواع السرطان. ومع ذلك، شدد الباحثون على أن هذه النتائج غير مؤكدة وتحتاج إلى متابعة أطول.

هل ما زال الترامادول آمنًا كما يُعتقد؟

كان يُنظر سابقًا إلى الترامادول على أنه:

  • أقل خطرًا للإدمان مقارنةً بمسكنات أفيونية أخرى مثل الأوكسيكودون والمورفين

  • خيارًا آمنًا نسبيًا لعلاج الآلام المزمنة

لكن نتائج هذه الدراسة تقترح أن هذه التصورات قد لا تكون دقيقة تمامًا.

الاستنتاج النهائي للدراسة:
"نظرًا لمحدودية فعالية الترامادول في تسكين الألم المزمن وارتفاع خطر الآثار الجانبية، يجب إعادة تقييم استخدامه بشكل جدي في علاج هذه الحالات."

ماذا يعني ذلك للمرضى والأطباء؟

  • للأطباء:

    • يجب النظر في بدائل غير أفيونية لعلاج الألم المزمن، مثل العلاج الفيزيائي أو مضادات الالتهاب أو العلاج السلوكي.

    • يُنصح بالحذر الشديد عند وصف الترامادول، خاصة للمرضى كبار السن أو من يعانون من أمراض قلبية.

  • للمرضى:

    • يجب استشارة الطبيب قبل استخدام الترامادول لفترة طويلة.

    • يُفضّل مناقشة الفوائد والمخاطر المحتملة لأي مسكن أفيوني.

تُسلّط هذه الدراسة الضوء على أهمية إعادة النظر في استخدام الترامادول كخيار أول لعلاج الألم المزمن، خاصةً في ظل محدودية فعاليته وارتفاع معدل آثاره الجانبية، ورغم أنه لا يزال يُستخدم على نطاق واسع باعتباره أكثر أمانًا من المسكنات الأفيونية الأخرى، إلا أن الأدلة العلمية الحديثة تشير إلى ضرورة توخي الحذر، سواء من قِبل الأطباء أو المرضى.
ومع تزايد الوعي بمخاطر الأدوية الأفيونية، يصبح البحث عن بدائل أكثر أمانًا وفعالية خطوة أساسية نحو تحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من الألم المزمن.