الأحد 24 أغسطس 2025 07:22 مـ 1 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

قدوم الطفل الثاني.. تجربة مختلفة وتحديات جديدة للأم والعائلة

الأحد 24 أغسطس 2025 03:59 مـ 1 ربيع أول 1447 هـ
قدوم الطفل الثاني
قدوم الطفل الثاني

يشكّل وصول الطفل الثاني إلى العائلة لحظة مليئة بالفرح والمشاعر المتدفقة، لكنه في الوقت نفسه يفرض على الأم والأسرة تغييرات كبيرة تتطلب التكيف والمرونة.

216.73.216.10

فالطفل الأكبر يمر بمرحلة انتقالية حساسة، فيما تخوض الأم تجربة جديدة مزيجًا من التحديات والضغوط والمشاعر المتناقضة.

هل الإنجاب الثاني أصعب من الأول؟

بحسب مقال نُشر في موقع Psychology Today للكاتبة والأخصائية النفسية كارا غودوين، فإن الدراسات تؤكد أن استقبال الطفل الثاني قد يكون أسهل مما تتوقعه الأمهات.

الأبحاث وجدت أن مستوى الضغط النفسي لا يختلف كثيرًا بين المرة الأولى والثانية، بل إن بعض الأمهات أبلغن عن شعور أكبر بالراحة في النوم واستعادة الطاقة بعد الولادة الثانية مقارنة بالأولى.

6 خطوات للتأقلم مع المولود الجديد

لجعل هذه المرحلة أكثر سلاسة، إليكِ أبرز النصائح التي تساعدك على التكيف مع قدوم الطفل الثاني:

1. استعيني بالدعم مبكرًا

تشير الدراسات إلى أن الأمهات يحصلن على دعم أقل عند ولادة الطفل الثاني. لذلك من المهم التخطيط مسبقًا للحصول على مساعدة من العائلة أو الأصدقاء أو حتى من مجموعات دعم الأمهات.

2. عززي ثقتك بنفسك

الثقة بالنفس تقلل من الضغوط وتساعدك على تجاوز التحديات. ذكّري نفسك دائمًا بأنك الأم المناسبة لطفليك، واستبدلي العبارات السلبية بأفكار إيجابية.

3. امنحي نفسك مساحة للتعاطف

التعاطف مع الذات عامل أساسي لتحسين الصحة النفسية بعد الولادة. عاملي نفسك باللطف واعتبري الأخطاء جزءًا طبيعيًا من الرحلة.

4. تقبّلي مشاعرك المتناقضة

قد تشعرين بالقلق أو الذنب تجاه الطفل الأول، وهذا طبيعي. تلك المشاعر لا تعني أنك أم سيئة، بل هي استجابة طبيعية للتغيير.

5. كوني مستعدة لأي أعراض نفسية

القلق أو الاكتئاب بعد الولادة أمر شائع. أعدّي خطة مسبقة لتلقي الدعم من المقربين أو من مختص في حال ظهرت هذه الأعراض.

6. لا تترددي في طلب المساعدة المتخصصة

إذا أثّر القلق أو الحزن على حياتك اليومية، فاللجوء إلى أخصائي نفسي خطوة مهمة وآمنة تعزز قدرتك على التكيف مع التغيرات.

إن قدوم الطفل الثاني لا يجب أن يُنظر إليه كتجربة مرهقة، بل هو فرصة للنمو الشخصي وتعزيز مهارات الأمومة، ومع التخطيط السليم، وطلب الدعم، والاعتناء بالصحة النفسية، يمكن أن تتحول هذه المرحلة إلى تجربة مليئة بالذكريات السعيدة واللحظات الإيجابية.