الأحد 24 أغسطس 2025 10:27 مـ 1 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

وزير خارجية روسيا يصدم أوكرانيا بهذا القرار

الأحد 24 أغسطس 2025 11:39 مـ 1 ربيع أول 1447 هـ
انضمام أوكرانيا حلف الناتو
انضمام أوكرانيا حلف الناتو

شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على أن بلاده ترفض بشكل قاطع فكرة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، مؤكدًا أن هذا الشرط يمثل حجر الأساس لأي مفاوضات سلام مستقبلية بين موسكو وكييف. وجاءت تصريحاته لتؤكد الموقف الروسي الثابت بأن انضمام أوكرانيا للناتو يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الروسي، وهو ما يجعل هذا الملف في صدارة القضايا الخلافية بين الطرفين.

الشروط الروسية للتسوية

216.73.216.10

أوضح لافروف أن روسيا لا تمانع في ضمان أمن أوكرانيا، شريطة أن تظل دولة محايدة وغير منحازة لأي تحالف عسكري، فضلًا عن عدم امتلاكها لأي قدرات نووية. وأشار إلى أن التصور الروسي يتضمن وجود دول ضامنة لأمن أوكرانيا، على أن تكون من بين أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى جانب دول أخرى مثل ألمانيا وتركيا، لكن بشرط أن يُستبعد تمامًا خيار انضمام أوكرانيا للناتو.

الموقف الروسي من الناتو

أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تعتبر عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي أمرًا غير مقبول، نظرًا لما قد يمثله من تصعيد استراتيجي يزيد التوترات في أوروبا الشرقية. وأوضح أن روسيا ترى في أي خطوة نحو انضمام أوكرانيا للناتو تجاوزًا للخطوط الحمراء، وهو ما قد يعرقل أي جهود جادة لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.

حماية الناطقين بالروسية

تطرق لافروف خلال تصريحاته إلى ملف آخر يتمسك به الجانب الروسي، وهو حماية الناطقين باللغة الروسية داخل أوكرانيا. وأكد أن موسكو ترى في هذا الملف قضية إنسانية وأمنية في آن واحد، معتبرًا أن ضمان حقوق هؤلاء يشكل جزءًا لا يتجزأ من أي تسوية سياسية قادمة، إلى جانب منع أي ترتيبات قد تؤدي إلى انضمام أوكرانيا للناتو.

السياق الدولي للتصريحات

تصريحات لافروف جاءت في وقت يشهد تصاعدًا للجدل الدولي حول مستقبل العلاقات الروسية الأوكرانية، خاصة مع استمرار التوترات العسكرية والدبلوماسية بين الجانبين. ويرى محللون أن الإصرار الروسي على رفض انضمام أوكرانيا للناتو يضع العواصم الغربية أمام تحديات كبيرة، خصوصًا أن الحلف أعلن في أكثر من مناسبة أن باب العضوية يظل مفتوحًا أمام كييف.

ختام المشهد السياسي

تؤكد المواقف الأخيرة أن الطريق إلى تسوية شاملة ما زال مليئًا بالعقبات، وعلى رأسها قضية انضمام أوكرانيا للناتو، التي باتت تمثل نقطة الفصل في أي مفاوضات سلام محتملة. وبينما تصر روسيا على ضمان حياد أوكرانيا، يبقى الموقف الغربي رافضًا لأي قيود مسبقة على سيادة كييف في اختيار تحالفاتها المستقبلية، وهو ما يعمق من تعقيدات المشهد السياسي والأمني في أوروبا.

موضوعات متعلقة