الإثنين 25 أغسطس 2025 09:52 مـ 2 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

وزير الإعلام في مقال على (The Media Line): الحوثيون حولوا اليمن إلى ساحة اختبار للأسلحة الإيرانية

الإثنين 25 أغسطس 2025 08:37 مـ 2 ربيع أول 1447 هـ
حوثيون
حوثيون

حذّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من المخاطر المتنامية لميليشيا الحوثي باعتبارها امتدادًا مباشرًا لإيران وأداة لتنفيذ أجندتها العسكرية والأيديولوجية في المنطقة، مؤكداً أنها لم تعد مجرد تهديد محلي بل خطر عالمي يهدد استقرار الأسواق والممرات الملاحية الدولية.

وفي مقال نشرته وكالة الأنباء الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط The Media Line بعنوان: "الحوثيون: ذراع إيران المتوسع وتهديد عالمي"، اعتبر الإرياني أن تصريحات وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده بشأن إنشاء طهران مصانع وبنى تحتية عسكرية خارج حدودها ليست زلة لسان، بل اعتراف خطير يكشف مساعي إيران لتوسيع نفوذها عبر أذرعها المسلحة، وفي مقدمتها جماعة الحوثي في اليمن.

وأوضح الوزير في المقال الذي طالعه "المشهد اليمني"، أن الأدلة المتراكمة تثبت قيام إيران بنقل مكونات لبرامجها الصاروخية والطائرات المسيّرة إلى مناطق سيطرة الحوثيين في صعدة وحجة وأطراف صنعاء، خصوصاً بعد تصاعد الضغوط الدولية على برامجها النووية والباليستية. مشيراً إلى أن الحوثيين لا يملكون قدرة تصنيع عسكرية مستقلة، وإنما يعملون كواجهة محلية للحرس الثوري الإيراني.

وأشار المقال إلى أن اليمن تحول إلى ساحة اختبار للأسلحة الإيرانية، وقاعدة متقدمة تهدد دول الجوار والممرات الملاحية الدولية، بما فيها مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية في العالم، حيث يمكن لهجوم واحد بطائرة مسيرة أو صاروخ أن يعطل التجارة العالمية وتدفقات الطاقة.

وذهب الإرياني إلى التحذير من تقارير تفيد بتهريب إيران مواد كيميائية وربما بيولوجية إلى مناطق سيطرة الحوثيين، معتبراً أن هذا التطور يفاقم خطورة النزاع ويعرض المدنيين والمنطقة برمتها لمخاطر كارثية.

وأكد الوزير أن تجاهل خطر الحوثيين سيمنحهم الوقت لتوسيع ترسانتهم وتعميق ارتباطهم بإيران، تماماً كما حدث مع حزب الله في لبنان، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وعدم الاكتفاء باعتبارهم "مشكلة محلية".

واختتم مقاله بالتأكيد على أن التعامل الجاد مع الخطر الحوثي يتطلب إجراءات تتضمن ما يلي:

  • تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى التي لم تفعل ذلك بعد.
  • فرض ضوابط بحرية صارمة لوقف تدفق الأسلحة.
  • توسيع العقوبات على الشبكات المالية واللوجستية الإيرانية المرتبطة بميليشيا الحوثي.
  • تقديم الدعم الملموس للحكومة الشرعية والقوات المسلحة اليمنية لمساعدتها على استعادة سلطة الدولة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
  • إن اعتبار الحوثيين مجرد "مصدر إزعاج محلي" سيكون خطأً فادحًا. فهم يمثلون قاعدة إيران الأمامية ضد النظام الدولي برمته، وقد حان وقت التحرك.

216.73.216.10

وقال الإرياني إن الحوثيين يمثلون "قاعدة أمامية لإيران ضد النظام الدولي برمته"، مشدداً على أن وقت التحرك قد حان قبل أن يصبح الثمن باهظاً.