إطلاق سراح بحارين يمنيين بعد ثلاث سنوات من الاحتجاز في إيران

أفرجت السلطات الإيرانية الإفراج عن اثنين من البحارة اليمنيين، وتسليمهما إلى السفارة اليمنية في طهران، بعد احتجاز دام نحو ثلاث سنوات.
216.73.216.144
وقالت مصادر حقوقية، إن إيران أفرجت عن القبطان محبوب عبده ثابت العامري ومساعده محمود وحيد حسين إسماعيل، وسلمتهما إلى السفارة اليمنية في طهران.
وتسيطر مليشيا الحوثي على السفارة اليمنية في طهران، حيث سلمتها إيران لمندوب المليشيات ونصّبته سفيرًا لليمن، رغم قطع العلاقات بين اليمن وإيران.
وكانت قوات الحرس الثوري الإيراني قد احتجزت البحّارين منذ أكتوبر 2022م على متن ناقلة النفط "أريانا"، ووجهت إليهما اتهامات "باطلة" بتهريب الوقود، رغم أن رحلتهما كانت تجارية قانونية بين ميناءي الشارقة والمخا.
وفي أغسطس 2025م، أصدرت محكمة بندر عباس الإيرانية حكماً بسجنهما 15 عاماً أو دفع غرامة قدرها 15 مليون دولار لكل منهما. واعتبر المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) هذا الحكم استخداماً مرفوضاً للمدنيين كورقة ضغط سياسي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
من جهته رحّب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) بالإفراج عن البحّارين، مشيداً بدور الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية والسفارة في إيران، على جهودها الدبلوماسية والإنسانية التي أثمرت عن هذا الإفراج.
وكان المركز الأمريكي قد وجّه سابقاً رسالة رسمية إلى وزير الخارجية اليمني، شائع محسن الزنداني، داعياً إلى تحرك دبلوماسي عاجل لإنهاء احتجازهما. وأكد المركز أن استمرار الاحتجاز شكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي، خاصة مع تدهور الحالة الصحية للبحّار محمود وحيد الذي خضع سابقاً لعملية قلب مفتوح وحُرم من الرعاية الطبية اللازمة.
ولفت المركز إلى أن السفارة اليمنية في طهران تتابع حالياً استكمال الإجراءات القنصلية وتجديد الوثائق الرسمية للبحّارين، تمهيداً لـعودتهما الآمنة إلى أرض الوطن خلال الأيام المقبلة.
ودعا بيان المركز السلطات اليمنية إلى ضمان سلامتهما وتأمين عودتهما وتوفير الرعاية الطبية والنفسية اللازمة لهما بعد سنوات من الاحتجاز والمعاناة.