• الرئيسية
• منوعات

فقد الوسط الإعلامي المصري مساء الاثنين أحد أبرز وجوهه، حيث جاءت وفاة الإعلامي عاطف كامل المذيع بالتليفزيون المصري إثر أزمة قلبية مفاجئة، شكلت صدمة كبيرة لزملائه ومحبيه. وأكدت مصادر مقربة أن الأزمة القلبية وقعت عقب سماعه حكمًا قضائيًا بالسجن عشر سنوات حصلت عليه مطلقته، وهو ما ضاعف من حدة الموقف وأدى إلى رحيله المفاجئ.

ردود فعل حزينة من زملاء المهنة

216.73.216.10

عبّر الإعلامي شريف فؤاد عن حزنه الكبير عبر صفحته بموقع "فيسبوك" قائلًا: "الموت الفجأة يغيب الزميل العزيز والصديق الغالي والإعلامي المتميز عاطف كامل"، مضيفًا أن الخبر مؤلم ولا يمكن استيعابه. كما نعت المخرجة سوزان عباس الفقيد بعبارات مؤثرة، موضحة أن وفاة الإعلامي عاطف كامل جاءت بعد أزمة قلبية مفجعة أعقبت الحكم القضائي، مؤكدة أن رحيله يمثل خسارة للإعلام المصري.

بدايات عاطف كامل في الإعلام

بدأ المذيع الراحل مشواره المهني في الصحافة قبل أن تكتشفه رئيسة التليفزيون الأسبق سهير الإتربي، التي رشحته للعمل مذيعًا في التليفزيون المصري. كانت هذه الخطوة نقطة تحول في مسيرته، حيث أصبح واحدًا من أبرز مقدمي البرامج خلال فترة قصيرة، متميزًا بأسلوبه الهادئ وصوته الواثق.

برامجه وبصمته الإعلامية

كانت البداية الحقيقية لعاطف كامل على شاشة ماسبيرو من خلال برنامج بعنوان "لو بطلنا نحلم"، الذي لفت الأنظار إلى شخصيته المميزة. وبعد ذلك أصبح من أوائل الإعلاميين الذين تولوا تقديم النشرات والبرامج الإخبارية اليومية، مما عزز مكانته في وجدان المشاهدين، ورسخ حضوره كأحد الأصوات البارزة في الإعلام الرسمي.

خسارة كبيرة للإعلام المصري

أحدثت وفاة الإعلامي عاطف كامل فراغًا في الساحة الإعلامية، حيث اعتبره الكثيرون نموذجًا للمهنية والانضباط في العمل. فقد كان دائمًا حريصًا على تقديم رسالته الإعلامية بموضوعية وصدق، بعيدًا عن أي تجريح أو مبالغة، مما أكسبه احترام الجمهور وزملائه على حد سواء.

إرث إعلامي سيظل حاضرًا

برحيل عاطف كامل، يفقد التليفزيون المصري أحد أعمدته الذين ساهموا في صياغة ملامح الإعلام خلال العقود الماضية. ورغم أن الموت باغته فجأة، فإن إرثه سيبقى حيًا من خلال البرامج التي قدمها، والجيل الذي ألهمه من الإعلاميين الجدد. إن وفاة الإعلامي عاطف كامل لا تعني غياب صوته فقط، بل تمثل خسارة لرصيد إعلامي وثقافي سيظل محفورًا في ذاكرة المصريين.