الثلاثاء 26 أغسطس 2025 06:05 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”زفافه كان على الأبواب.. فجأة، جرفته السيول! القصة الكاملة لشاب يمني فقد كل شيء”

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 07:03 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
الشاب
الشاب

في لحظات قليلة، تحوّل حلمُ شابٍ بالزواج إلى كابوسٍ لا يُطاق، بعد أن اجتاحت سيولٌ مفاجئة قرية الحسوة، وجرفت منزله بالكامل، بما فيه تجهيزات الزفاف التي أمضى أشهرًا في تأمينها. القصة، التي انتشرت بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أثارت موجةً واسعة من التضامن، ودفع آلاف المغردين للمطالبة بدعم الشاب وأسر القرية المتضررة، في ظل تفاقم الأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

216.73.216.10

ففي مشهدٍ درامي أبكى آلاف المتابعين، كشف شاب من منطقة الحسوة بعدن – لم يُفصح عن اسمه – عن فقدانه كل مقتنياته الشخصية وتجهيزات زواجه بعد أن جرفت السيول منزله بالكامل، وذلك قبل موعد عقد قرانه بـ 20 يومًا فقط.

وأوضح الشاب، في تصريحات موجعة نُقلت عبر وسائل إعلام محلية، أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة تسببت في انهيار جزئي للمنزل، قبل أن تتدفق السيول بقوة وتمسح غرفة النوم بالكامل، حيث كانت مكدسة بتجهيزات العرس: من الأثاث الجديد، إلى الملابس، والهدايا، وحتى جهاز العروسة.

"كنت أعدّ العدة للفرح، وكل شيء كان جاهزًا.. في ليلة واحدة، بات كل شيء تحت الطين والماء"، قال الشاب بصوتٍ متقطع، مضيفًا: "البيت غرق، والغرفة اختفت كما لو لم تكن موجودة".

الوضع الإنساني في الحسوة:

الشاب ليس الوحيد الذي تضرر. وفق مصادر محلية، فإن عشرات الأسر في قرية الحسوة تعرضت لأضرار بالغة جراء السيول، حيث فقد البعض منازلهم، وآخرون فقدوا مصادر رزقهم. بعض العائلات اضطرت للنوم في سياراتهم أو مدارس قريبة، في ظل نقص في المساعدات العاجلة.

وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل تدفق مياه السيول في شوارع القرية، مع بقايا أثاث، سيارات، وممتلكات عالقة بين الأشجار والطين.

موجة تضامن واسعة:

سرعان ما انتشرت قصة الشاب على منصات مثل تويتر، إنستغرام، وتيك توك وطالَب ناشطون جهات حكومية وخيرية بـ"التدخل العاجل" لدعم المتضررين، مطالبين بـ:

إعادة تأهيل البنية التحتية في الحسوة.

تقديم مساعدات إغاثية فورية.

دعم الشاب المتضرر لإكمال زواجه، كنوع من "إعادة الأمل".

وأطلق مواطنون حملات تبرعات سريعة عبر منصات رقمية، مُشيرين إلى أن "العرس ليس مجرد مناسبة، بل رمز لبداية حياة جديدة، ولا يُعقل أن تُسرقها السيول".