السبت 11 أكتوبر 2025 10:37 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

وزير يمني من صعدة يُطلق ناقوس الخطر: ”من لا يحرر صعدة.. سيخسر كل شيء!”

السبت 11 أكتوبر 2025 11:34 مـ 19 ربيع آخر 1447 هـ
وزير الاوقاف
وزير الاوقاف

شدّد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، على أن تحرير محافظة صعدة، معقل ميليشيا الحوثي الإرهابية، بات ضرورة ملحة وعاجلة، معتبرًا إياها "المفتاح الاستراتيجي" للقضاء على المشروع الحوثي المدمر، وضمان بقاء باقي المحافظات تحت سلطة الدولة الشرعية.

216.73.216.162

وفي تدوينة مثيرة للجدل نشرها عبر منصّة "إكس" (تويتر سابقًا)، وعنونها بـ"نصيحة للجميع"، وجّه الوزير شبيبة تحذيرًا صريحًا إلى جميع القوى الوطنية والإقليمية المعنية بالشأن اليمني، قائلًا:
"من لم يسعَ جادًا وسريعًا في تحرير صعدة، فلا يظن أن مارب أو تعز أو عدن أو أبين أو حضرموت أو شبوة أو الساحل أو المهرة أو ما وراءهن.. ستبقى تحت يده وفي ظل حكمه".

وأوضح شبيبة أن الميليشيا الحوثية لا تتعامل كطرف سياسي عادي، بل كتنظيم أيديولوجي متطرف يرى أن "الحق في الحكم حصري له"، مشيرًا إلى أن الحوثي يؤمن بأن "عدم إخضاع باقي اليمنيين لسلطانه يُعد خيانة لمذهبه، وغضباً لربه، وتفريطًا في دينه".
وأضاف الوزير، وهو أحد أبناء محافظة صعدة ذاتها، مُحذّرًا: "الحازم لا يُبقي على الحية الرقطاء ولا يجاورها؛ إما أن يتخلص منها أو تقتله بسمها"، في إشارة رمزية إلى خطورة التهاون مع جماعة الحوثي.

واعتبر شبيبة أن تحرير صعدة ليس خيارًا تكتيكيًا فحسب، بل "ضرورة وجودية" للشرعية وللشعب اليمني بأكمله، مؤكدًا أن "إخماد أنفاس الحوثي لا يتم إلا من جذوره في صعدة"، حيث يُدار المشروع الانقلابي من هناك، ويُخطط له، ويُجنّد له، ويُموّل منه عبر شبكات تهريب واسعة ودعم خارجي مستمر.

ويُعدّ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة من أبرز القيادات اليمنية التي واجهت ميليشيا الحوثي منذ نشأتها، إذ ينتمي إلى منطقة جبلية في صعدة كانت دائمًا في مقدمة المواجهات ضد التمرد الحوثي، حتى قبل انقلاب الجماعة على الدولة في سبتمبر 2014. وقد عانى شخصيًا وعائلته من بطش الميليشيا، ما جعل مواقفه تجاهها صارمة وواضحة، لا تقبل المساومة أو المماطلة.

وتأتي تصريحات الوزير في وقت تشهد فيه جبهات القتال في شمال اليمن تصعيدًا ملحوظًا، مع تزايد الدعوات المحلية والدولية لإيجاد حلول عسكرية وسياسية شاملة لإنهاء الأزمة اليمنية. لكن شبيبة يرى أن أي تسوية دون تفكيك البنية العسكرية والأيديولوجية للحوثي في معقله التاريخي ستكون "هدنة مؤقتة" لا تُحقق السلام الحقيقي.

ويخشى مراقبون من أن استمرار تأجيل معركة صعدة قد يمنح الميليشيا فرصة لتعزيز مواقعها، وتوسيع نفوذها، وفرض وقائع جديدة على الأرض، ما يهدد بقاء الدولة اليمنية الموحّدة ومؤسساتها الشرعية.

وفي ختام تدوينته، دعا الوزير جميع القوى الوطنية إلى "التوحد حول أولوية تحرير صعدة"، مشددًا على أن "الوقت ليس في صالحنا، والعدو لا ينام"، مؤكدًا أن "الحزم اليوم أرحم من الندم غدًا".

موضوعات متعلقة