حملة إلكترونية بعنوان ”ظلم الحوثي قتل عنبه ” تفضح قمع الحوثيين للفن والفنانين في اليمن

أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون مساء السبت 11 أكتوبر 2025م حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم
#ظلم_الحوثي_قتل_عنبه،
للتنديد بما تعرض له الفنان اليمني الراحل علي عنبة من ظلمٍ واضطهادٍ ممنهج على يد جماعة الحوثي الإرهابية، والذي انتهى بوفاته بعد خمس سنوات من الاستجوابات والملاحقات القضائية التعسفية.
وأكد منظمو الحملة أن معاناة الفنان علي عنبة تمثل نموذجًا مأساويًا لعشرات الفنانين الذين يعيشون ظروفًا قاسية في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد أن حُرموا من أعمالهم ومصادر دخلهم، وتعرضوا للمضايقة والإذلال والاعتقال بسبب مواقفهم الفنية أو آرائهم الحرة.
الفن في مرمى القمع الحوثي
وأشار المشاركون إلى أن جماعة الحوثي حوّلت عداءها للفن والفنانين إلى سياسة ممنهجة، حيث أغلقت صالات الأفراح، ومنعت الحفلات، وجرّمت الغناء والموسيقى، معتبرة الفن “حرامًا” وممارسه “فاسقًا” يجب معاقبته، في سلوكٍ متطرفٍ يناقض قيم اليمنيين وتقاليدهم الفنية والثقافية.
وأوضح الناشطون أن الفنانين في مناطق سيطرة الحوثيين يعيشون في “سجن مفتوح”، محرومين من أبسط حقوقهم، بعدما صادرت المليشيا مرتباتهم وممتلكاتهم، ومنعتهم من مزاولة أعمالهم إلا بما يخدم فكر الجماعة الطائفي.
قهر وجوع وبطالة في أوساط الفنانين
وذكر القائمون على الحملة أن الأسبوع الماضي شهد تسجيلاتٍ مصوّرة مؤلمة لفنانين يمنيينتحدثوا فيها عن معاناتهم، وكيف ينام بعضهم في الشوارع بلا مأوى ولا مصدر دخل، فيما تُرك آخرون يواجهون المرض والفقر بصمت.
وأكد البيان أن وفاة الفنان علي عنبة قهرًا وظلمًا ليست حادثة فردية، بل نتيجة طبيعية لحرب الحوثيين على الفن والجمال والحياة، كما حدث مع الفنان سلطان الجعدبي الذي اعتقل لمجرد مطالبته بحقوقه.
الفنانون ضحايا حرب الحوثي على الحياة
واعتبرت الحملة أن الحرب التي يشنها الحوثي على الفنانين هي جزء من حربٍ شاملة ضد المجتمع اليمني وثقافته وهويته الإنسانية، مشيرةً إلى أن تكميم الأفواه، ومصادرة الإبداع، وتجريم الفنون، سيخلق مجتمعًا مظلمًا يفتقد الفرح والأمل.
ودعت الحملة جميع النشطاء والإعلاميين والحقوقيين إلى التفاعل الواسع مع وسم #ظلم_الحوثي_قتل_عنبه، لإيصال صوت الفنانين اليمنيين المقهورين، والتنديد بجرائم القمع الثقافي التي تمارسها المليشيا في مناطق سيطرتها .