الثلاثاء 26 أغسطس 2025 09:58 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

غارات إسرائيلية على جنوب دمشق توقع قتلى وجرحى وتثير جدلاً حول طبيعة العملية

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 10:31 مـ 3 ربيع أول 1447 هـ
جنوب دمشق
جنوب دمشق

شنت غارات إسرائيلية على جنوب دمشق بعد ظهر اليوم، استهدفت موقعًا عسكريًا يتبع الجيش السوري في منطقة الحرجلة قرب الكسوة، وتحديدًا الفرقة 41. وأكدت مصادر محلية أن القصف وقع على مرحلتين متتاليتين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين صفوف القوات السورية، وسط تضارب واسع في الروايات حول طبيعة العملية والجهة المنفذة.

تضارب الروايات حول طبيعة الاستهداف

216.73.216.10

أفادت مصادر مطلعة بأن الغارات الإسرائيلية نُفذت عبر طائرات مسيّرة استهدفت الموقع العسكري، بينما تحدثت تقارير أخرى عن احتمال أن يكون الانفجار ناجمًا عن تفجير ألغام داخل المنطقة المستهدفة. هذا التباين في المعلومات ساهم في خلق حالة من الغموض حول تفاصيل الضربة، خاصة أن الغارات الإسرائيلية على جنوب دمشق غالبًا ما تأتي في سياق استهداف ما تصفه تل أبيب بالتموضع الإيراني أو نشاطات حزب الله.

سقوط قتلى وإصابات بين العسكريين والمدنيين

أشارت تقارير ميدانية إلى أن صفحات مقربة من فصائل ناشطة في السويداء نشرت أسماء ثلاثة قتلى من عناصر الجيش السوري سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب دمشق. وأضاف شهود عيان أن الضربة الثانية استهدفت الموقع بعد وصول فرق الإنقاذ والإغاثة، الأمر الذي أسفر عن وقوع إصابات إضافية بين المدنيين والعسكريين.

استهداف جديد في ريف القنيطرة

وفي ريف القنيطرة الشمالي، وتحديدًا في منطقتي سويسة وبريقة، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية منزلًا سكنيًا، ما أسفر عن مقتل أحد الأشخاص. كما أقامت القوات الإسرائيلية عددًا من النقاط العسكرية والحواجز في المنطقة، ومنعت الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية أو نقل مواشيهم، بل وصل الأمر إلى تفتيش السكان وهواتفهم المحمولة، في إطار البحث عن أي صلات محتملة بحزب الله أو القوات الإيرانية.

خلو المنطقة من الوجود الإيراني وحزب الله

وأوضح شهود ومصادر محلية أن المنطقة الجنوبية، التي تعرضت للغارات الإسرائيلية على جنوب دمشق، تكاد تخلو في السنوات الأخيرة من الوجود المباشر لعناصر حزب الله أو القوات الإيرانية. فقد انسحب معظم هؤلاء المقاتلين إلى العاصمة دمشق أو خارج الأراضي السورية، بينما يقتصر التواجد الحالي على أبناء المنطقة فقط، وهو ما يثير تساؤلات حول أهداف العملية الأخيرة.

رسائل سياسية وعسكرية خلف الضربة

يرى محللون أن الغارات الإسرائيلية على جنوب دمشق تحمل رسائل مزدوجة، فمن ناحية تستعرض إسرائيل قوتها العسكرية وقدرتها على الوصول لأي موقع في سوريا، ومن ناحية أخرى توجه تحذيرًا للنظام السوري والفصائل المتحالفة معه بشأن أي تحركات قد تُعتبر تهديدًا لأمنها. كما أن توقيت الضربة يعكس استمرار النهج الإسرائيلي في استهداف مواقع يُعتقد أنها ذات صلة بأنشطة عسكرية غير تقليدية.

موضوعات متعلقة