الإثنين 25 أغسطس 2025 12:00 مـ 2 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

استشهاد الصحفية مريم أبو دقة في غزة خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي

الإثنين 25 أغسطس 2025 12:53 مـ 2 ربيع أول 1447 هـ
مريم أبو دقة
مريم أبو دقة

وثّقت مصادر صحفية فلسطينية صباح اليوم الاثنين استشهاد عدد من الصحفيين في قطاع غزة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس، بينهم الصحفية مريم أبو دقة، والعديد من المصورين، في حادثة تؤكد استمرار استهداف الإعلاميين أثناء تأدية واجبهم المهني في تغطية الأحداث الميدانية.

آخر منشورات الصحفية مريم أبو دقة

216.73.216.10

كتبت الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل استشهادها، مشيرة إلى المعاناة اليومية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة، وقالت: "حين ترى التراب يغطي أغلى ما لديك، ستدرك كم هي تافهة الحياة". وكان هذا المنشور آخر ما كتبته قبل أن تُفقد حياتها أثناء قصف الاحتلال لمجمع ناصر الطبي، الذي يضم قسم العمليات والمرافق الحيوية للقطاع الصحي في المدينة.

تفاصيل القصف واستشهاد الصحفيين

أكد مجمع ناصر الطبي أن قصف الاحتلال استهدف قسم العمليات في مبنى الياسين بالمجمع الطبي، ما أدى إلى استشهاد الصحفية مريم أبو دقة، والمصور حسام المصري من وكالة رويترز، بالإضافة إلى المصورين محمد سلامة ومعاذ أبو طه. ويعمل الجيش الإسرائيلي حاليًا على تضييق الخناق على النازحين في غزة، باستخدام التجويع والقصف لإجبار السكان على النزوح القسري قبل أي عمليات اقتحام محتملة.

تداعيات الحصار على غزة

تشهد غزة أزمة حادة في الغذاء والاحتياجات الأساسية بعد فرض إسرائيل حصارًا منذ 2 مارس الماضي، ما منع دخول المواد الغذائية والإمدادات الحيوية، رغم رفع الحصار جزئيًا في مايو، إلا أن الكميات المسموح بها كانت ضئيلة وغير كافية لسد الاحتياجات الإنسانية للقطاع. وقد ساهم هذا الوضع في تفاقم معاناة المدنيين، ورفع مستوى الخطر على الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث الميدانية.

نداءات للتضامن مع الإعلاميين

عبر زملاء الصحفيين في غزة عن حزنهم واستنكارهم لاستهداف الإعلاميين، مؤكدين أن استشهاد الصحفيين في غزة يشكل خرقًا للقوانين الدولية التي تحمي العاملين في الإعلام، ودعوا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لضمان حماية الصحفيين أثناء تأدية مهامهم.

خطورة الوضع على المدنيين

أدى الحصار والقصف المستمر إلى تفاقم معاناة المدنيين في غزة، مع ارتفاع معدلات النزوح وتدهور الوضع الصحي والغذائي، ما يجعل استمرار استهداف استشهاد الصحفيين في غزة أكثر مأساوية، إذ يرافقها فقدان أصوات حقيقية تنقل وقائع الأحداث الإنسانية بشكل مباشر.

أهمية حماية الصحفيين

أكدت منظمات حقوقية فلسطينية ودولية على ضرورة حماية الصحفيين من الهجمات المباشرة، واعتبرت أن استهداف الإعلاميين أثناء أداء مهامهم يُعد جريمة حرب. وشددوا على أهمية تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين والصحفيين على حد سواء.

موضوعات متعلقة