الأحد 24 أغسطس 2025 11:40 مـ 1 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

الجيش الإسرائيلي يعلن عن كارثة حلت بقواته بقطاع غزة

الأحد 24 أغسطس 2025 08:54 مـ 1 ربيع أول 1447 هـ
الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

كشف الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عن مقتل جنديين من لواء جولاني خلال اشتباكات دارت في جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة جندي ثالث في نفس المواجهات. وذكر الجيش في بيانه أن القتيلين هما الرقيب إينون نوريئيل البالغ من العمر عشرين عاماً، والنقيب أمير سعد الذي لم يتجاوز الثانية والعشرين، مشيراً إلى أن حال الجندي المصاب ما زالت قيد المتابعة الطبية.

ارتفاع الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي

216.73.216.10

يأتي هذا التطور بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الجيش الإسرائيلي حصيلة ثقيلة لخسائره منذ بدء العملية البرية داخل القطاع. فقد أكد الجيش أن 2880 ضابطاً وجندياً تعرضوا لإصابات متفاوتة، بينهم 552 حالة خطيرة، فيما وصل عدد القتلى من العسكريين إلى 899 جندياً وضابطاً منذ بداية الهجوم البري، من بينهم 455 قتيلاً سقطوا داخل غزة وحدها.

معارك جنوب القطاع

تُعد مناطق جنوب قطاع غزة من أبرز بؤر المواجهة الحالية، حيث يواجه الجيش الإسرائيلي مقاومة شرسة تعيق تقدمه وتكبده خسائر بشرية كبيرة. وتشير التقديرات الميدانية إلى أن طبيعة القتال هناك تعتمد على الكمائن والهجمات المباغتة، مما يرفع من معدلات الإصابات والوفيات بين القوات الإسرائيلية.

دلالات الخسائر العسكرية

تثير الأرقام المعلنة عن قتلى وجرحى الجيش الإسرائيلي جدلاً واسعاً داخل الأوساط الإسرائيلية، خصوصاً مع تزايد الانتقادات الداخلية بشأن كلفة العملية البرية. كما يرى محللون أن سقوط أعداد متزايدة من الجنود قد يدفع صناع القرار في تل أبيب إلى إعادة تقييم استراتيجيتهم العسكرية في غزة، خاصة في ظل الضغوط السياسية والإقليمية المتصاعدة.

ردود الفعل المحتملة

تتوقع بعض المصادر أن تؤدي الخسائر البشرية المستمرة إلى زيادة حالة التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي، مع تصاعد التساؤلات حول مدى جدوى استمرار العمليات العسكرية. في الوقت نفسه، قد تسعى القيادة العسكرية إلى تكثيف حملاتها الإعلامية لتبرير العمليات وإظهارها كجزء من معركة وجودية.

استمرار العمليات البرية

على الرغم من هذه الخسائر، يؤكد الجيش الإسرائيلي في بياناته المتكررة أنه مستمر في تنفيذ أهدافه العسكرية داخل غزة، مع التشديد على مواصلة "القضاء على التهديدات الأمنية" وفقاً لتعبيراته الرسمية. غير أن مراقبين يعتبرون أن ارتفاع أعداد القتلى والجرحى يشير إلى أن المعركة مرشحة للاستمرار لفترة طويلة، مع احتمالات لتصاعد الأثمان التي تدفعها إسرائيل بشرياً وسياسياً.