وزير خارجية فرنسا: شرطة فلسطينية مدرّبة من مصر والأردن وكندا ستتولى تأمين غزة بدعم دولي

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو، اليوم الخميس، عن اتفاق دولي لتأسيس شرطة فلسطينية جديدة، ستكون مسؤولة عن تحقيق الأمن الداخلي في القطاع بإشراف وتدريب من كندا ومصر والأردن، وبمساندة قوات دولية لضمان الاستقرار على المدى الطويل، في تطور لافت على الساحة الدبلوماسية الخاصة بملف قطاع غزة.
اتفاق دولي لتأسيس شرطة فلسطينية جديدة لضمان الأمن في غزة
216.73.216.144
وقال بارو، خلال مؤتمر صحفي في باريس، إن
“هناك توافقًا بين الدول المعنية على أن الأمن في غزة يجب أن يكون مسؤولية فلسطينية خالصة، لكن بدعم من المجتمع الدولي”، والشرطة الفلسطينية الجديدة ستُدرّب بشكل احترافي لتولي مهام حفظ النظام وحماية المدنيين في مرحلة ما بعد الحرب”.
باريس تؤكد دعم مبادرة ترامب لإنهاء الحرب وتثبيت الاستقرار
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى ضمان أمن غزة وتهيئة الظروف المناسبة لإعادة الإعمار، مشددًا على أن
“هذه القوة لن تكون بديلة عن الحكومة الفلسطينية، بل ذراعًا تنفيذية مدنية تعمل بإشراف فلسطيني وبالتنسيق مع البعثات الدولية”.
دعم دولي لتثبيت الأمن في غزة
وأشار بارو إلى أن
“هذه الشرطة لن تعمل بمفردها، بل ستكون مدعومة من قوات دولية تُمنح تفويضًا واضحًا من مجلس الأمن الدولي لضمان تطبيق الاتفاقات ومواجهة أي خروقات أمنية محتملة”.
وأضاف أن الملف سيُطرح رسميًا خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، للوصول إلى قرار دولي ينظم عمل هذه القوات المشتركة، موضحًا أن فرنسا تعمل بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين والعرب لوضع إطار سياسي وأمني متكامل لما بعد الحرب.
وشدد الوزير الفرنسي على أن بلاده ستعمل خلال الأسابيع المقبلة على تعزيز وجودها الدبلوماسي والإنساني في غزة عبر إرسال بعثات دعم ومساعدات إنسانية لتثبيت الأمن وتخفيف المعاناة عن السكان.
اجتماع باريس.. نقطة تحول
وأوضح بارو أن الاجتماع الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة وزراء خارجية خمس دول أوروبية وخمس دول عربية، يأتي في سياق دعم الجهود الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.
وقال الوزير الفرنسي إن
“كل الأطراف المشاركة في الاجتماع أبدت إرادة حقيقية لإنجاح مبادرة ترامب بشأن إنهاء الحرب في غزة”،
مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل “خارطة طريق سياسية وأمنية جديدة للمنطقة”.
ماكرون: حكم مؤقت لغزة دون حماس
وفي افتتاح الاجتماع، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الساعات المقبلة ستكون “حاسمة لترسيخ السلام في غزة”، مشيرًا إلى أن بلاده تبحث مع الشركاء الدوليين إقامة نظام حكم مؤقت لقطاع غزة بمشاركة فلسطينية كاملة، ولكن من دون وجود حركة حماس في المرحلة الانتقالية.
وقال ماكرون إن
“اجتماع باريس يتكامل مع المبادرة الأمريكية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، والتي رسمت مسارًا طموحًا نحو شرق أوسط أكثر استقرارًا، نتمنى أن يوصلنا الاتفاق إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن”.
فرنسا تدعم إعادة إعمار غزة
وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده ستواصل دعم جهود إعادة إعمار غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسكان المتضررين، مشددًا على أن “تحقيق الأمن الدائم في غزة لن يكون ممكنًا إلا من خلال شراكة دولية متكاملة تجمع بين الدعم السياسي والاقتصادي والأمني”.