• الرئيسية
• المشهد المحلي

في خطوة تُعدّ من أبرز التحولات التنظيمية في المشهد التربوي خلال السنوات الأخيرة، أصدرت وزارة التربية والتعليم في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، تعميمًا حددت فيه التوقيت الزمني للحصص الدراسية وعددها أسبوعيًا، وفق مستويات الصفوف الدراسية، وذلك للعام الدراسي 2025– 2026م. القرار، الذي يُنظر إليه كمُحفّز لتحسين جودة التعليم، يأتي في إطار جهود إعادة ضبط العملية التعليمية في ظل التحديات المتراكمة التي تواجه القطاع التربوي.

تفاصيل القرار: توزيع دقيق للحصص حسب المرحلة الدراسية

216.73.216.10

وبحسب التعميم الوزاري الذي وجه إلى مديري مكاتب التربية والتعليم في جميع المحافظات، فقد تم توحيد مدة الحصة الدراسية بناءً على الفئة العمرية والمرحلة التعليمية، بهدف تحسين التركيز ورفع كفاءة التحصيل الدراسي، وضمان توزيع عادل للمواد الدراسية على مدار الأسبوع.

التفاصيل الكاملة للقرار:

• الصفوف من 1 إلى 3 (المرحلة الابتدائية الدنيا):

  • مدة الحصة: 35 دقيقة
  • عدد الحصص الأسبوعية: 25 حصة

• المرحلة الأساسية (الصفوف من 4 إلى 9):

  • مدة الحصة: 40 دقيقة
  • عدد الحصص الأسبوعية: 30 حصة

• المرحلة الثانوية (الصفوف من 10 إلى 12):

  • مدة الحصة: 45 دقيقة
  • عدد الحصص الأسبوعية: 35 حصة

خلفية قانونية ورؤية تربوية

أكد الدكتور عبد الغني الشوذبي، وكيل قطاع المناهج والتوجيه الفني في وزارة التربية والتعليم، أن هذا التوزيع الزمني "مستند إلى المادة (28) من اللائحة المدرسية"، مشيرًا إلى أن القرار يهدف إلى "ضبط العملية التعليمية، وتحقيق التوازن بين المواد الدراسية، وتحسين بيئة التعلم بما ينعكس إيجابًا على تحصيل الطلاب".

"نحن نسعى إلى بناء نظام تعليمي أكثر فاعلية، يراعي خصائص النمو لدى الطلاب في كل مرحلة، ويوفر بيئة تعليمية منظمة ومستقرة" — الدكتور عبد الغني الشوذبي

وأضاف الشوذبي أن هذا التوزيع يُراعي القدرة الاستيعابية للطلاب، حيث تم تخصيص وقت أطول للحصص في المراحل العليا تماشيًا مع زيادة كثافة المحتوى الدراسي ومتطلبات التوجيهي.

في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه التعليم في اليمن، من انقطاع التيار الكهربائي إلى نقص الكوادر التربوية، يأتي هذا القرار كجزء من سلسلة إصلاحات إدارية تهدف إلى ترميم البنية التربوية ووضع أسس علمية لتحسين جودة التعليم.

وتشير دراسات تربوية إلى أن التوقيت المثالي للحصة الدراسية يختلف حسب الفئة العمرية، حيث لا يستطيع الطالب الصغير التركيز لأكثر من 35 دقيقة، بينما يزداد هذا القدر تدريجيًا مع التقدم في العمر.