الأربعاء 27 أغسطس 2025 08:09 مـ 4 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”ثورة في أسعار السمك بحضرموت! سعر كيلو الثمد ينخفض إلى 3800 ريال فقط… والمواطنون يحتفلون”

الأربعاء 27 أغسطس 2025 08:16 مـ 4 ربيع أول 1447 هـ
الثمد
الثمد

في تطور لافت يُعد أنفاسًا من الأمل لجيوب المواطنين في ظل التحديات المعيشية المتزايدة، عاد سمك الثمد إلى موائد أهالي مدينة المكلا بمحافظة حضرموت بعد غياب دام أشهرًا، ليُسجّل سعر الكيلو الواحد انخفاضًا حادًا بلغ 3800 ريال يمني فقط في مركز التميمي للأسماك، في مؤشر يُعد انفراجة اقتصادية ملموسة لقطاع واسع من الأسر اليمنية.

216.73.216.109

وتأتي هذه العودة المرتقبة بعد دخول الموسم الذهبي لصيد الثمد، النوع الشعبي الذي يُعد من أكثر أنواع الأسماك طلبًا في المطبخ الحضرمي، وسط توقعات خبراء اقتصاديين وصيادين محليين بانخفاض إضافي في السعر قد يصل إلى 2000 ريال للكيلو خلال الأيام القليلة المقبلة، في حال استمرار تدفق الكميات من الشواطئ الشرقية.

وأكد مصدر محلي في سوق الأسماك بالمكلا أن "الكميات الواردة من الثمد شهدت تدفقًا ملحوظًا خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى توازن في العرض والطلب، وبالتالي تراجع حاد في الأسعار مقارنة بالأسابيع السابقة التي تجاوز فيها سعر الكيلو 7000 ريال في بعض الفترات."

وأعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم البالغ لهذه التطورات، حيث قال سالم باعمر، أحد رواد السوق: "هذا السمك نعمة من الله، كان ممنوعًا علينا بسبب الغلاء، واليوم صار في متناول اليد. لا نبالغ إن قلنا إن عودة الثمد بثت الأمل في نفوسنا."

وأشار مراقبون اقتصاديون إلى أن تقلبات أسعار الأسماك في حضرموت ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمواسم الصيد، وحالة البحر، وتكاليف الوقود، لكن عودة الثمد بأسعار مقبولة تُعد نجاحًا نسبيًا لآليات السوق المحلية في التعامل مع الأزمات، خصوصًا في ظل انهيار العملة وارتفاع تكاليف المعيشة.

وتشير بيانات أولية من مصادر رسمية إلى أن إجمالي كميات الثمد التي تم صيدها وتوزيعها في أسواق المكلا خلال الأسبوع الجاري تجاوزت 15 طنًا، وهي كميات غير مسبوقة منذ بداية العام، ما يعكس انتعاشًا نسبيًا في نشاط الصيادين المحليين.

ويمثل الثمد، المعروف باسم "سمك الثمد" أو "الثمد الحضرمي"، رمزًا غذائيًا وثقافيًا في المنطقة، ويُعد من المصادر الأساسية للبروتين الحيواني للعديد من الأسر، خصوصًا في المناطق الساحلية.