استرداد آثار يمنية… ملك قتبان يعود لبلاده

أخيراً، استعاد اليمن ستة عشر من ممتلكاته الثقافية عبر الحكومة الفرنسية، بينها تمثال للملك القتباني شهر هلال.
216.73.216.139
استعادة تلك القطع الأثرية ذات القيمة الحضارية خطوة مهمة يمكن أن تُحتذى، وهي دليل على أن الجهود إذا تكاتفت فإن الإنجاز يمكن أن يتم.
القطع الأثرية متنوعة بين مجسمات بشرية لذكور وإناث، ومجسمات تمثل رؤوس حيوانات، ولوحات جنائزية عالية القيمة الثقافية، تنتمي إلى السياقات الحضارية اليمنية القديمة، بين المعينية والقتبانية، حسب علماء الآثار.
التنسيق بين سفارتي اليمن لدى فرنسا ولدى اليونسكو، وجهود الدكتور رياض ياسين سفيرنا لدى فرنسا، ودعم الأخ وزير الثقافة، كل ذلك كان له دور في استرداد تلك القطع القيِّمة.
الأستاذ عبد الله محسن الخبير في مجال مكافحة تهريب الآثار، زودنا بصور ومعلومات مهمة عن هذه القطع، ساعدت بشكل كبير في التعرف على القطع المحتجزة، وسهولة البت في يمنيتها.
لا ننسى دور الجانب الفرنسي ممثلاً بإدارة مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية والآثار في وزارة الداخلية الفرنسية، وكذا الإدارة العامة للآثار والعمارة، في وزارة الثقافة الفرنسية.
جهود عالمي الآثار الكبيرين: الإيطالية سابينا أنتونيني، والفرنسي كريستيان روبان جهود معتبرة، حيث طلبت منهما بعثة اليمن لدى اليونسكو تقديم بيانات أصالة، أثبتت أن جميع القطع تعود للحضارة اليمنية القديمة، وبالتالي فهي ملك للجمهورية اليمنية.
جهود المحامي ديفيد دومارشيه مقدرة في هذا الباب.
بقي التنويه إلى أنه بموجب اتفاق بين السفارة اليمنية في فرنسا والإدارة العامة للآثار والعمارة التابعة لوزارة الثقافة الفرنسية تم تسليم تلك القطع للاحتفاظ بها في أحد مخازن الإدارة، تمهيداً لعرضها في أحد متاحف باريس، إلى حين استتباب الأوضاع الأمنية في البلاد، ولليمن الحق في استعادت كل هذه القطع في أي وقت، بإرسال طلب الاستعادة للجهات الفرنسية ذات العلاقة.