الأربعاء 10 سبتمبر 2025 08:39 مـ 18 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ولي العهد السعودي يفتتح الدورة التاسعة لمجلس الشورى ويؤكد دعم المملكة لقطر وفلسطين

الأربعاء 10 سبتمبر 2025 08:47 مـ 18 ربيع أول 1447 هـ
ولي العهد
ولي العهد

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجاء هذا الحدث في مقر المجلس بالرياض، حيث حظي ولي العهد باستقبال رسمي من كبار المسؤولين، أعقبه عزف السلام الملكي.

كلمة رئيس مجلس الشورى

216.73.216.105

ألقى معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ كلمة ترحيبية، أكد فيها على الدور الفاعل للمجلس في دعم مسيرة التنمية الوطنية ومواكبة مستهدفات رؤية السعودية 2030، وأشار إلى أن المجلس أصدر خلال السنة الأولى من الدورة التاسعة أكثر من 460 قراراً شملت تقارير سنوية، أنظمة ولوائح، بالإضافة إلى اتفاقيات دولية، مما يعكس دوره الحيوي في تعزيز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً.

الخطاب الملكي السنوي

ألقى ولي العهد الخطاب الملكي نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، حيث استعرض فيه أبرز إنجازات المملكة خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن الدولة قامت منذ نشأتها على مبادئ الشريعة الإسلامية والعدل والشورى، وأن القيادة مستمرة في تسخير كافة الجهود لخدمة الحرمين الشريفين وضمان رفعة الوطن، كما شدد على أن اقتصاد المملكة حقق قفزات نوعية، إذ بلغت نسبة مساهمة الأنشطة غير النفطية 56% من الناتج المحلي، وهو ما يعكس نجاح سياسات التنويع الاقتصادي.

إنجازات اقتصادية وتنموية

أوضح ولي العهد أن المملكة باتت وجهة جاذبة للاستثمار العالمي، حيث اختارت أكثر من 660 شركة عالمية الرياض مقراً إقليمياً لها، متجاوزة المستهدف المحدد لعام 2030، كما أعلن أن نسبة توطين الصناعة العسكرية ارتفعت إلى 19% بعد أن كانت لا تتجاوز 2%، مؤكداً أن الدولة عازمة على رفع القدرات الدفاعية إلى مستويات متقدمة عالمياً، كما تناول التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي، وخطط خفض معدلات البطالة، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.

مواقف المملكة تجاه القضايا الإقليمية

أكد ولي العهد خلال كلمته أن المملكة ترفض الاعتداءات الإسرائيلية على دولة قطر، واعتبرها تهديداً خطيراً لأمن المنطقة يتطلب تحركاً عربياً وإسلامياً ودولياً، وشدد على أن المملكة تقف مع قطر في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها وسيادتها، كما جدّد التأكيد على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مذكراً بأن مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة عام 2002 لا تزال تمثل الإطار الأكثر واقعية لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

دعم القضايا العربية

لم يقتصر حديث ولي العهد على قطر وفلسطين، بل تناول أيضاً مواقف المملكة الداعمة لسوريا ولبنان واليمن والسودان، مشيراً إلى أن المملكة تعمل عبر مبادراتها الدبلوماسية والإنسانية من أجل استعادة الاستقرار في هذه الدول، كما شدد على أن الأمن الإقليمي لن يتحقق إلا عبر التعاون والتضامن بين الدول العربية والإسلامية.

اختتم ولي العهد خطابه بالتأكيد على أن ما تسعى إليه القيادة السعودية في الداخل والخارج يرتكز على رفعة المواطن وحماية المصالح العليا للوطن، ومع افتتاح السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، تتجدد مسيرة الإصلاح والتطوير، لتبقى المملكة في صدارة الدول المؤثرة إقليمياً وعالمياً.

موضوعات متعلقة