”بعد أن انتهت الخلافات... طُعن في ظهره!” | مأساة شاب يمني في السعودية تهز قرية بأكملها

في واقعة أثارت زلزالاً عاطفياً في قلوب المغتربين وأهالي القرى النائية، توفي الشاب اليمني إياد عبدالرحيم أحمد محمد في ظروف درامية بالعاصمة السعودية الرياض، بعد أن سقط ضحية جريمة قتل بشعة إثر خلاف تم "حله" سابقاً، ليُصدم الجميع بتحول النهاية إلى مأساة دموية.
216.73.216.105
لم تكن كلمات الوداع الأخيرة التي قالها إياد لأسرته قبل السفر إلى المملكة سوى بداية فصل مؤلم جديد في قصة الهجرة الباحثة عن لقمة العيش، لكنها انتهت بنبأ وفاة هزّ أرجاء قرية جبل الركب في مديرية الرونة شرعب.
جريمة مروعة بعد "مصالحة".. والضحية شاب في أوج عمره
في تفاصيل مؤلمة كشفتها مصادر محلية مطلعة، تعرض الشاب إياد عبدالرحيم (في أوائل العشرينيات من عمره) للطعن بآلة حادة على يد شخص كان بينهما خلاف سابق، قد تم حلّه بشكل ودي، وفق ما أُشير إليه من قبل أهالي الضحية. غير أن الجاني، الذي لم تُكشف هويته بعد بشكل رسمي، عاد وارتكب الجريمة في لحظة غدر، ما أدى إلى وفاة إياد متأثراً بإصابته الحرجة.
الحادثة وقعت داخل أحد الأحياء الشعبية في العاصمة الرياض، حيث يعمل الضحية كعامل مهني بسيط، في ظل ظروف اقتصادية صعبة دفعته للسفر من قريته النائية في عزلة غرب حمير بحثاً عن فرصة عمل تُسهم في دعم أسرته الممتدة.
قرية بكاملها تنوح: "كان الأمل الوحيد"
انتشر نبأ الوفاة بسرعة البرق في قرية جبل الركب، التي لا يتجاوز عدد سكانها بضعة آلاف، فانقلب الفرح المتوقع باستقبال الحوالة الشهرية إلى مشهد جنائزي مفاجئ. أمهاتٌ يصرخن، وأبناء يركضون نحو دار العزاء، ورجالٌ يتساءلون: كيف يُقتل شابٌ بعد أن تم حل الخلاف؟!
المصدر المحلي أكد أن الجاني تم القبض عليه من قبل السلطات السعودية، وأن التحقيقات جارية لتحديد الدافع الكامل وراء الجريمة، فيما تبذل السفارة اليمنية في الرياض جهوداً متواصلة للإشراف على الجانب القنصلي ونقل الجثمان إلى اليمن، وفقاً لإرادة الأهل.