الخميس 11 سبتمبر 2025 11:12 مـ 19 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”لحظة الرعب في المكلا: سيارة تتحول إلى كتلة نيران أمام المارة… والسائق ينجو في اللحظة الأخيرة!”

الجمعة 12 سبتمبر 2025 12:08 صـ 20 ربيع أول 1447 هـ
حريق السيارة
حريق السيارة

شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، صباح اليوم الخميس، حادثًا مروعًا إثر اندلاع النيران بشكل مفاجئ في سيارة ركاب من نوع "فوكسي" تعمل بالغاز، ما أثار حالة من الذعر والهلع بين المواطنين في الموقع.

216.73.216.105

وأفاد شهود عيان أن الحادث وقع في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة، حيث شوهدت ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود يتصاعدان بسرعة من مقدمة السيارة، دون سابق إنذار، مما دفع المارة إلى التراجع خوفًا من تمدد الحريق أو حدوث انفجار ناتج عن خزان الغاز.

وأكد مصدر محلي أن السائق تمكن من الخروج من المركبة في اللحظات الأولى للحريق، قبل أن تلتهم النيران كامل هيكل السيارة، ما حال دون وقوع إصابات بشرية، فيما لم تُعرف بعد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى اشتعال النار، إلا أن التسريبات الأولية تشير إلى احتمال وجود عطل فني في نظام التغويز أو تسرب للغاز.

ونقل الشهود مشاهد مؤلمة لمحاولة بعض المواطنين استخدام طفايات صغيرة لإخماد النيران، قبل وصول فرق الدفاع المدني التي باشرت الحادث بسرعة، وعملت على تطويق النيران ومنع امتدادها إلى المركبات المجاورة والمحال التجارية القريبة، في ظل تواجد أمني مكثف لتنظيم حركة المرور وتسيير السير حول موقع الحادث.

وأعرب عدد من الأهالي عن قلقهم المتزايد من استمرار استخدام سيارات تعمل بالغاز دون إجراءات صيانة دورية أو فحص فني دقيق، مشيرين إلى أن مثل هذه الحوادث تتكرر بشكل متقطع، ما يستدعي تدخل الجهات المعنية لوضع ضوابط صارمة لضمان سلامة المواطنين.

في المقابل، دعت مصادر أمنية وفنية إلى تكثيف الحملات التفتيشية على المركبات العاملة بالغاز، وإلزام أصحابها بإجراء الصيانة الدورية وتركيب أنظمة أمان حديثة تقلل من خطر الاشتعال.

وأكد مسؤولون في إدارة المرور أن الحادث لا يزال محل تحقيق فني وقانوني دقيق، بهدف تحديد الأسباب الفعلية للحريق، واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه العديد من مدن اليمن، ولا سيما المكلا، ازديادًا في استخدام وسائل النقل العامة العاملة بالغاز، كحل اقتصادي لتقليل تكلفة التشغيل في ظل الأزمة الاقتصادية المستمرة، لكنه يطرح في المقابل تساؤلات جادة حول السلامة الفنية وغياب الرقابة المشددة.