• الرئيسية
• المشهد الدولي

في موقف مشترك عبّر عن قلق بالغ، دان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منشآت سكنية في العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدين أنه يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الإنساني الدولي واعتداءً مباشرًا على سيادة دولة قطر، ويهدد بتقويض الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الثامن للحوار الإستراتيجي بين الجانبين، الذي انعقد الخميس في مدينة سوتشي الروسية، بحضور وزراء خارجية دول المجلس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

البيان شدد على أن "مثل هذه الأفعال تستوجب موقفًا دوليًا واضحًا وحازمًا، يحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والسياسية والقانونية، ويقود إلى اتخاذ إجراءات فعالة لردع إسرائيل ووضع حد لانتهاكاتها المتكررة لمبادئ السلام والأمن الدوليين".

وفي كلمته خلال الجلسة، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، عن تضامن دول المجلس الكامل مع دولة قطر، مؤكدًا "تسخير كافة إمكانياتها لمواجهة هذا الهجوم"، ومطالبًا المجتمع الدولي بإدانته ووضع حد للانتهاكات المتكررة التي تقوّض أمن المنطقة واستقرارها.

من جهته، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الهجوم بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن استهداف قطر، وهي أحد الوسطاء الرئيسيين في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يُظهر رغبة واضحة في تعطيل المساعي الدولية ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

الاجتماع الوزاري ناقش أيضًا سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، إلى جانب متابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين موسكو والدوحة، خاصة تلك التي تم التوصل إليها خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى روسيا في أبريل الماضي.

وفي تعليق على أبعاد الهجوم، اعتبر الخبير الروسي في الشؤون العربية، أندريه أونتكوف، أن استهداف قطر تحت ذريعة اغتيال قيادات من حماس يُنذر بانزلاق المنطقة نحو مواجهة إقليمية واسعة، ويكشف ضعف المؤسسات الدولية في التصدي لانتهاكات السيادة، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي كبديل عملي في ظل غياب ردع دولي فعال.

216.73.216.105