الاتحاد الأوروبي يلوح بإجراءات جديدة ضد خط النفط الروسي ”دروجبا”

في تصعيد جديد للأزمة بين بروكسل وموسكو، يدرس الاتحاد الأوروبي فرض قيود إضافية على خط أنابيب النفط الروسي "دروجبا"، الذي يمد المجر وسلوفاكيا بجزء كبير من احتياجاتهما، وذلك في إطار مساعٍ أوروبية متواصلة لتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية بعد أكثر من ثلاث سنوات على اندلاع الحرب في أوكرانيا.
ارتباط بالعقوبات الأخيرة
216.73.216.118
الإجراءات المحتملة ضد "دروجبا" تأتي بالتوازي مع حزمة العقوبات الجديدة التي أعلنها الاتحاد الأوروبي، والتي تضمنت:
حظرًا تدريجيًا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
فرض عقوبات على أكثر من 100 ناقلة نفط مرتبطة بما يعرف بـ"أسطول الظل" الروسي.
استهداف شركات وكيانات تسهّل تجارة الطاقة عبر دول وسيطة.
مواقف متباينة داخل الاتحاد
معظم دول الاتحاد الأوروبي التزمت بخطة التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027.
في المقابل، تبدي المجر وسلوفاكيا تحفظات على أي خطوات سريعة ضد خط "دروجبا"، معتبرة أن مثل هذه الإجراءات قد تهدد أمن الطاقة لديهما.
التحرك الأوروبي ضد خط "دروجبا" يعكس تصعيدًا جديدًا في المواجهة الاقتصادية مع موسكو، ويكشف عن التحدي الكبير الذي يواجه الاتحاد بين تشديد العقوبات على روسيا من جهة، والحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة من جهة أخرى.
كما مارست الولايات المتحدة ضغوطاً على حلفائها في مجموعة السبع لدفعهم إلى فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الصين والهند بسبب استمرار شرائهما النفط الروسي، في محاولة لدفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا.
غير أن المقترح الأوروبي يواجه مؤشرات رفض من عدد من العواصم داخل الاتحاد، حيث تبدي بعض الدول الأعضاء تحفظات على الخطوة خشية انعكاسها المباشر على أمن الطاقة واستقرار الإمدادات."
في الوقت نفسه، يعمل مسؤولو مجموعة السبع حالياً على إعداد حزمة جديدة من العقوبات، مع خطط لإنهاء صياغتها في وقت لاحق من هذا الشهر، بحسب ما ذكرته "بلومبرغ" سابقاً.
كما يخطط الاتحاد الأوروبي لاتخاذ تدابير إضافية تستهدف شركات النفط الروسية الكبرى، إلى جانب الشبكات والسفن التي تتيح لموسكو نقل النقط الخام وتحقيق عوائد مالية من هذه التجارة.
وبينما تسعى بروكسل إلى تشديد العقوبات على موسكو، يظل التحدي الأكبر أمام الاتحاد الأوروبي هو تحقيق التوازن بين الضغط الاقتصادي على روسيا وضمان أمن الطاقة لدوله الأعضاء، خاصة تلك التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على النفط الروسي مثل المجر وسلوفاكيا.
أقراأيضا:سعر الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يسجل 4960 جنيهًا | المشهد اليمني