إهمال عدوى الأسنان قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة

قد يعتقد البعض أن مشاكل الأسنان تقتصر على الألم أو صعوبة المضغ أو فقدان بعض الأسنان، لكن الحقيقة أن إهمال عدوى الأسنان يمكن أن يشكل خطرًا على الصحة العامة. فالأسنان ليست منفصلة عن باقي أعضاء الجسم، بل ترتبط عبر الأوعية الدموية والأعصاب بالأنسجة الحيوية، ولهذا فإن أي خراج أو التهاب غير معالج قد ينتشر سريعًا ويصل في حالات نادرة إلى الوفاة.
كيف تبدأ عدوى الأسنان؟
216.73.216.39
تشير تقارير طبية، منها ما نشره موقع Healthline، إلى أن العدوى تبدأ عادةً عند دخول البكتيريا إلى لب السن (النسيج الداخلي الرخو). إذا لم تُعالج مبكرًا، يتطور خراج الأسنان الذي يمثل تجمعًا صديديًا مؤلمًا. ورغم أن التطور الطبي قلل من خطورة هذه الحالات مقارنة بالقرون الماضية، إلا أن العدوى المهملة ما زالت قادرة على الانتشار إلى الرقبة أو الدماغ أو القلب.
مضاعفات إهمال علاج الأسنان
قد يقود انتشار العدوى إلى مضاعفات خطيرة تشمل:
-
الإنتان: استجابة مناعية مدمرة قد تؤدي إلى فشل الأعضاء.
-
ذبحة لودفيغ: عدوى عميقة تحت اللسان قد تعيق التنفس.
-
التهاب اللفافة الناخر: مرض سريع يدمّر الأنسجة.
-
التهاب الشغاف: إصابة بطانة القلب الداخلية.
-
خراج الدماغ: تجمع صديدي داخل المخ.
سرعة تطور العدوى
قد يستغرق تسوس الأسنان شهورًا ليصل إلى لب السن، لكنه في حالات مثل الكسور أو الإصابات المباشرة قد يؤدي إلى عدوى حادة خلال أيام. ومع استمرار الإهمال، يمكن للعدوى أن تنتشر خلال أسابيع أو حتى أيام قليلة لتصل إلى أعضاء حيوية مسببة مضاعفات قاتلة.
الفئات الأكثر عرضة
يزداد خطر المضاعفات عند:
-
كبار السن.
-
مرضى السكري.
-
أصحاب المناعة الضعيفة.
-
المصابين بسوء التغذية.
متى يجب زيارة المستشفى؟
هناك أعراض لا يجب تجاهلها وتشمل: تورم الوجه أو الرقبة، صعوبة البلع أو التنفس، ارتفاع الحرارة المستمر، تضخم الغدد اللمفاوية، والشعور بالوهن العام. ظهور هذه العلامات يستدعي التدخل الطبي العاجل.
طرق العلاج
يعتمد العلاج على شدة العدوى، ويتضمن:
-
التصريف الجراحي للخراج.
-
علاج العصب إذا كان السن قابلًا للإنقاذ.
-
خلع السن عند الضرورة.
-
المضادات الحيوية كخيار مساعد.
أما العلاجات المنزلية مثل المضمضة بالماء والملح أو الكمادات الباردة، فهي تساعد مؤقتًا لكنها ليست بديلًا عن التدخل الطبي.
الوقاية خير من العلاج
الحل الأمثل يكمن في الوقاية عبر تنظيف الأسنان يوميًا بالفرشاة والخيط، تقليل استهلاك السكريات، والالتزام بالفحص الدوري لدى طبيب الأسنان.