الإثنين 22 سبتمبر 2025 12:38 مـ 30 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

فرنسا تقود موجة اعترافات أوروبية بدولة فلسطين.. لحظة فاصلة في تاريخ الصراع

الإثنين 22 سبتمبر 2025 02:00 مـ 30 ربيع أول 1447 هـ
الاعتراف بدولة فلسطين
الاعتراف بدولة فلسطين

في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، تستعد فرنسا وعشر دول أوروبية أخرى للإعلان رسميًا عن الاعتراف بدولة فلسطين، خلال قمة دولية تُعقد اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وسط تصاعد الغضب العالمي من استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتنامي المطالب بإحياء حل الدولتين.

تحرك دبلوماسي تقوده باريس والرياض لإنهاء الجمود السياسي

216.73.216.118

يأتي هذا الاعتراف تتويجًا لجهود دبلوماسية استمرت لعدة أشهر، قادتها فرنسا والسعودية، بهدف الضغط على إسرائيل، وربط مستقبل السلام في الشرق الأوسط بتحقيق حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة CBS الأمريكية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون:

"إذا أردنا عزل حماس، فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وخطة السلام المرافقة له يشكلان شرطًا أساسيًا. الفلسطينيون بحاجة إلى وطن، وإذا لم نقدم لهم أفقًا سياسيًا، فسيعلقون مع حماس كخيار وحيد".

رفع العلم الفلسطيني في باريس.. ورسائل دعم من بلديات فرنسية

في مشهد رمزي لافت، أعلنت بلدية سان دوني شمال العاصمة الفرنسية باريس عن رفع علم فلسطين فوق مبناها الرسمي، تأكيدًا على الموقف الفرنسي الجديد الذي بات يعترف رسميًا بدولة فلسطين.

وتتوقع باريس أن تنضم إليها دول أوروبية صغيرة من بينها:
أندورا، بلجيكا، لوكسمبورغ، مالطا، وسان مارينو، ليرتفع إجمالي الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 147 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

قوى غربية تنقلب على الموقف التقليدي وتدعم الدولة الفلسطينية

قبل ساعات من القمة، أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، ما اعتبر تحولًا جذريًا في مواقف بعض من أقرب حلفاء إسرائيل التقليديين.

  • رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قال:

    "اعترفنا بالدولة الفلسطينية لإبقاء أمل السلام حيًا، وسنواصل فرض العقوبات على قيادات حماس".

  • رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أكد أن بلاده تعرض شراكة لبناء مستقبل سلمي لكلا الشعبين.

  • رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز شدد على أن هذا الاعتراف يأتي ضمن جهد دولي منسق لإحياء حل الدولتين، والدفع نحو وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

يبدو أن التحولات المتسارعة في المواقف الدولية تعكس تغيرًا جوهريًا في ميزان الدبلوماسية العالمية تجاه القضية الفلسطينية، مع تصاعد الدعوات الدولية لإنهاء الاحتلال، وإعادة إحياء مفاوضات السلام المتوقفة. فهل تفتح هذه الموجة الجديدة من الاعترافات بابًا حقيقيًا لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على أرض الواقع؟ الأيام القادمة ستحمل الجواب.

موضوعات متعلقة