السبت 27 سبتمبر 2025 09:05 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ترمب يأمر بانتشار عسكري في بورتلاند ويمنح الضوء الأخضر لاستخدام القوة

السبت 27 سبتمبر 2025 10:17 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
لرئيس الأميركي دونالد ترمب
لرئيس الأميركي دونالد ترمب

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، أنه أمر بنشر قوات عسكرية في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، ووجّه وزارة الدفاع لتوفير "جميع القوات اللازمة" لحماية المدينة ومرافق الهجرة التابعة للحكومة الفيدرالية، مانحًا الضوء الأخضر لاستخدام "القوة الكاملة إذا لزم الأمر".

216.73.216.165

وجاء هذا القرار في منشور على منصة "تروث سوشيال"، حيث وصف ترمب بورتلاند بأنها "مدينة مزقتها الحرب"، واتهم حركة "أنتيفا" ومجموعات أخرى بـ"الإرهاب المحلي" وشنّ هجمات على منشآت الهجرة.

ردود فعل محلية غاضبة

رئيس بلدية بورتلاند، كيث ويلسون، ردّ على القرار بالقول إن "عدد القوات اللازمة هو صفر"، مؤكدًا أن المدينة لا تشهد عنفًا يستدعي تدخلًا عسكريًا، وأن ما يحدث هو "عرض قوة لا أكثر". كما عبّر عدد من المسؤولين المحليين عن قلقهم من أن يؤدي هذا الانتشار إلى تصعيد التوترات بدلًا من تهدئتها.

خلفية القرار

يأتي هذا التحرك بعد تصاعد التوترات السياسية في الولايات المتحدة، وتزايد الاحتجاجات أمام منشآت الهجرة في عدة مدن، من بينها بورتلاند، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في الأيام الماضية.

ويُعيد هذا القرار إلى الأذهان أحداث عام 2020، حين أرسل ترمب قوات فيدرالية إلى بورتلاند لقمع احتجاجات حركة "حياة السود مهمة"، وهو ما أثار حينها جدلًا واسعًا حول استخدام القوة الفيدرالية ضد المدنيين.

جدل قانوني محتمل

لم تُوضح الإدارة الأميركية حتى الآن الأساس القانوني الذي تستند إليه في هذا الانتشار، خاصة في ظل قانون "بوسي كوميتاتوس" لعام 1878، الذي يُقيّد استخدام القوات الفيدرالية في إنفاذ القانون داخل الولايات المتحدة.

الخلفية المشتركة

في كلتا الحالتين، استخدم الرئيس ترمب صلاحياته الفيدرالية للتدخل في مدينة بورتلاند، مستندًا إلى مبررات تتعلق بـ"حماية المنشآت الفيدرالية" و"مكافحة الإرهاب المحلي". عام 2020، كانت الاحتجاجات مرتبطة بحركة "حياة السود مهمة"، أما في 2025، فالتوترات تدور حول منشآت الهجرة ومزاعم هجمات من مجموعات مثل "أنتيفا".

موقف الكونغرس

في 2020، عبّر عدد من أعضاء الكونغرس عن قلقهم من عسكرة المدن، وطالبوا بمساءلة قانونية. وفي 2025، يُتوقع أن يُعاد فتح الملف داخل اللجان التشريعية، وسط انقسام حزبي بين من يرى التدخل ضروريًا لحماية الأمن، ومن يعتبره انتهاكًا للسلطة المحلية.

هل هو تصعيد؟

الفرق الأبرز في 2025 هو منح ترمب "الضوء الأخضر لاستخدام القوة الكاملة"، وهو تعبير يُثير مخاوف من تصعيد أكبر، خاصة إذا تم نشر وحدات عسكرية فعلية وليس فقط عناصر أمنية فدرالية.

أقراأيضا:الحكومة تدرس خفض ضريبة الدمغة وسط مطالب المستثمرين | المشهد اليمني