فورد إكسبيديشن 2025.. اختبارات طقس قاسية في الخليج لضمان أعلى درجات الأداء والتحمّل

كشفت شركة فورد العالمية عن خضوع مركبتها متعددة الاستخدامات الكبيرة فورد إكسبيديشن 2025 لاختبارات ميدانية صارمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ضمن برنامج فورد لاختبارات الطقس الحار، والذي يُعد من أبرز برامج التحمل عالمياً.
ويهدف البرنامج إلى اختبار قدرة سيارات فورد على الصمود في وجه أقسى ظروف الحرارة والتضاريس الصحراوية، من أجل تقديم مركبات تعتمد عليها العائلات والسائقون في المنطقة بثقة تامة.
برنامج اختبارات الطقس الحار: بيئة الخليج ميدان اختبار مثالي
216.73.216.22
تُجري فورد هذه الاختبارات في بيئة الخليج العربي المعروفة بدرجات حرارتها العالية، وعواصفها الرملية، وطبيعة تضاريسها القاسية. وتعتبر الشركة هذه البيئة مثالاً واقعياً لتقييم جاهزية مركباتها، بما فيها إكسبيديشن، قبل وصولها إلى السوق.
ففي درجات حرارة تتجاوز 50 درجة مئوية، وتحت تأثير أشعة الشمس المباشرة والغبار المنتشر في الأجواء، تخضع سيارات فورد لتجارب أداء مكثّفة تهدف إلى:
-
تقييم كفاءة نظام التبريد
-
اختبار قدرة التكييف على التبريد السريع
-
قياس صلابة المواد الداخلية ضد التآكل والتشقق
-
اختبار الأنظمة الميكانيكية والإلكترونية
فريق هندسي إقليمي لضمان التفوق المحلي
تمتلك فورد فريقًا هندسيًا متخصصًا في منطقة الشرق الأوسط، يعمل منذ أكثر من 15 عامًا على تطوير واختبار سيارات الشركة وفقًا لمتطلبات المستخدمين المحليين. ويُعتبر هذا الفريق حجر الأساس في تطوير مركبات قادرة على التكيف مع المناخ الصحراوي القاسي والتضاريس المتنوعة من الرمال الناعمة إلى الحصى الصلب.
وأوضح رافـي رافيشاندران، رئيس فورد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن التزام الشركة بجودة مركباتها في المنطقة "لا يقتصر على مطابقة المواصفات، بل يتعدى ذلك لضمان الأداء العالي تحت الضغط، والراحة في الاستخدام اليومي".
اختبارات شاملة تتخطى مجرد القيادة
الاختبارات التي تخضع لها إكسبيديشن لا تقتصر على القيادة في الشوارع أو على الكثبان الرملية فقط، بل تشمل برنامجًا علميًا ممنهجًا يغطي كل جانب من جوانب السيارة، بما في ذلك:
-
محاكاة القيادة اليومية والعائلية
-
اجتياز الكثبان الرملية والطرق غير المعبدة
-
التوقف والانطلاق المتكرر في حرارة مرتفعة
-
أداء السيارة في حالات الضغط القصوى
ووفقًا لفورد، فإن كل مكوّن في إكسبيديشن – من المحرك وحتى أنظمة الاستشعار – يخضع لمراقبة دقيقة خلال هذه الاختبارات لضمان عدم حدوث أي خلل أو تراجع في الأداء.
محرك قوي تحت المراقبة المستمرة
في ظل الظروف الصحراوية الحارة، يُعد المحرك أحد أبرز الأجزاء التي تتعرض للضغط. لذلك تُجري فورد اختبارات أداء دقيقة على:
-
درجة حرارة المحرك
-
ضغط الزيت
-
كفاءة نظام التبريد
-
استهلاك الوقود في درجات الحرارة المرتفعة
ويعمل الفريق الهندسي على ضبط الأداء للحفاظ على قوة المحرك وسلاسة التشغيل، دون التضحية بالكفاءة أو السلامة.
تكييف عالي الكفاءة: راحة الركّاب أولوية
واحدة من أهم النقاط التي ركزت عليها فورد في طراز إكسبيديشن هي نظام التكييف، نظرًا لأهمية هذه الميزة في مناخ الخليج. وتشمل اختبارات النظام ما يلي:
-
تبريد المقصورة بسرعة عند دخول السيارة الساخنة
-
التخلص من الرطوبة الزائدة
-
منع التكثف على الزجاج
-
ضمان توزيع الهواء بالتساوي في كافة المقاعد
وتؤكد الشركة أن نظام التكييف في إكسبيديشن تم تطويره ليؤدي بكفاءة حتى في أيام الصيف الأكثر حرارة.
المقصورة الداخلية: اختبار مقاومة التآكل والتشقق
نظرًا لتأثير الشمس القوي والرمال على المواد الداخلية، تستخدم فورد أجهزة متطورة لمحاكاة سنوات من الاستخدام القاسي، للتأكد من أن:
-
البلاستيك لا يتشقق أو يتغير لونه
-
الجلد يحتفظ بجودته ومظهره
-
المواد القماشية مقاومة للتلف
ويؤكد مهندسو فورد أن نتائج هذه الاختبارات تُترجم مباشرة إلى تحسينات في التصميم والمواد المستخدمة في الطرازات النهائية.
مزايا خاصة بطراز الشرق الأوسط
أشار أدريان أغيري، كبير مهندسي برنامج فورد إكسبيديشن، إلى أن الطراز المخصص للمنطقة يتضمن مواصفات فريدة تلائم متطلبات المستخدم الخليجي، ومنها:
-
صندوق تبريد مدمج
-
نظام تبريد أمامي خاص
-
واجهة أمامية جديدة لتحسين زاوية الاقتراب
-
أنظمة حماية إضافية للقيادة الصحراوية
وأكد أن السيارة صُممت لتجمع بين الراحة داخل المدينة، والقدرة على خوض المغامرات في الهواء الطلق.
أنظمة السلامة والذكاء الاصطناعي قيد الاختبار
حتى أكثر التقنيات تقدمًا، مثل أنظمة تفادي الاصطدام، ومستشعرات الحرارة، تخضع لاختبارات صارمة للتأكد من عملها بكفاءة في درجات حرارة مرتفعة قد تؤثر على الأداء الإلكتروني.
وتؤكد فورد أنها تختبر هذه الأنظمة تحت أشعة الشمس المباشرة، وفي درجات حرارة عالية، لتضمن استجابتها السريعة والحفاظ على سلامة السائق والركاب.
التزام فورد يتجاوز التصنيع إلى الثقة
قال رافي رافيشاندران في ختام تصريحاته إن فورد لا تسعى فقط إلى طرح سيارات مناسبة للمنطقة، بل إلى بناء علاقة ثقة طويلة الأمد مع العملاء، تقوم على الجودة والاعتمادية والتجربة الواقعية.
وأضاف: "اختباراتنا الصارمة في الخليج ليست ترويجًا بل ضرورة، لأنها تضمن أن كل مركبة فورد تُباع هنا قادرة على تقديم أداء موثوق في كل الظروف".