• الرئيسية
• منوعات

في 7 أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للقطن، تكريسًا لأهمية هذه الليفة الطبيعية التي تلعب دورًا محوريًا في حياة الملايين، فالقطن ليس مجرد مادة لصناعة الملابس، بل هو عمود اقتصادي واجتماعي يضمن فرص العمل والاستقرار المالي لعدد هائل من الأسر حول العالم.

بداية اليوم العالمي للقطن وتأسيسه

216.73.216.144

أُطلق أول احتفال بيوم القطن العالمي في 7 أكتوبر عام 2019 بمبادرة من دول الرباعية القطنية (بنين، بوركينا فاسو، تشاد، مالي)، تحت إشراف منظمة التجارة العالمية بالتعاون مع الفاو والأونكتاد واللجنة الاستشارية الدولية للقطن.
وفي صيف 2021، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ رسميًا على جدولها السنوي للأيام العالمية.

القطن كمصدر رزق وأهمية اقتصادية واجتماعية

رغم أن زراعة القطن لا تتجاوز نحو 2–3٪ من الأراضي الزراعية الصالحة عالميًا، إلا أنها تلبي حوالي 27٪ من احتياجات العالم من المنسوجات.
كما يُعد القطن عنصرًا زراعيًا شاملًا: من أليافه تُصنع الملابس، ومن بقاياه تُستخدم في أعلاف الحيوانات، الزيوت، المستحضرات الصناعية وغيرها.
ويُشير التقرير إلى أن القطن يربط حياة أكثر من 100 مليون أسرة في نحو 75 دولة، ويوفر فرص عمل لملايين الأشخاص خاصة في المناطق الريفية الفقيرة.

خصائص القطن واستخداماته المتنوعة

تتميز ألياف القطن بكونها:

• قابلة للتنفس، مريحة على الجلد، مقاومة للحساسية

• قوية ومتانتها عالية

• صديقة للبيئة نسبيًا عند زراعته ومعالجته بشكل مستدام

إضافة إلى الاستخدام في الملابس، يدخل القطن في صناعات مثل: المنسوجات المنزلية، منتجات التجميل، الزيوت، الأعلاف، وحتى بعض التطبيقات الصناعية.

أهداف الاحتفال بـ اليوم العالمي للقطن

هذا اليوم يهدف إلى:

• تسليط الضوء على الدور الحيوي للقطن في التنمية الاقتصادية

• تشجيع الاستثمار والبحث في تقنيات الزراعة المستدامة

• دعم المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة وتحسين ظروفهم المعيشية

• فتح مساحات للشراكات بين القطاعين العام والخاص

• نشر الوعي بين المستهلكين حول القيمة الحقيقية للقطن

القطن ليس مجرد قماش... بل حياة

إن الاحتفال بـ اليوم العالمي للقطن هو فرصة لتقدير الجهود الخفية التي تبذلها ملايين الأيادي الزراعية، وإعادة تركيز الأنظار على أهمية الزراعة المستدامة والاستثمار في سبل إنتاج أفضل، القطن هو نسيج يجمع بين الكرامة الاقتصادية، البيئة، والحياة اليومية. دعونا نحتفل به ليس بيوم واحد، بل بكل لحظة نرتديه وندعمه.