ناسا تُنجز خطوة حاسمة في مهمة ”أرتيميس 2”.. دمج وحدة التوصيل بمركبة أوريون وصاروخ SLS

أعلنت وكالة ناسا (NASA) عن إنجاز جديد يقربها من تحقيق أول رحلة مأهولة إلى القمر ضمن برنامج أرتيميس Artemis، وذلك بعد نجاح دمج وحدة التوصيل الخاصة بالمركبة "أوريون" (Orion) مع صاروخ الإطلاق العملاق SLS في مركز كينيدي الفضائي بولاية فلوريدا.
ما هي وحدة التوصيل؟ ولماذا تُعد حيوية في المهمة؟
216.73.216.55
وفقًا لبيان رسمي من ناسا، فإن وحدة التوصيل التي صُنعت في ولاية ألاباما تُعد مكونًا رئيسيًا في هيكل الصاروخ، حيث تقوم بربط المرحلة العليا المبردة مؤقتًا (ICPS) مع مركبة أوريون، كما تضم حاجزًا واقيًا لمنع تسرب الغازات الخطرة إلى داخل المركبة أثناء عملية الإطلاق – مما يوفر حماية حيوية للطاقم والأنظمة.
أقمار صناعية مصغرة من 4 دول ضمن الحمولة الثانوية
تتميز هذه الوحدة أيضًا بقدرتها على إطلاق أربعة أقمار صناعية صغيرة من نوع CubeSat، سيتم نشرها بعد أن تصل أوريون إلى مدار آمن حول الأرض.
هذه الأقمار، من فئة 12U، تمثل تعاونًا دوليًا علميًا بين كوريا الجنوبية، ألمانيا، الأرجنتين، والمملكة العربية السعودية، وتُعد جزءًا من الأهداف البحثية لمهمة أرتيميس.
ماذا بعد؟ الخطوة التالية في برنامج أرتيميس
من المقرر خلال الأسابيع المقبلة أن يقوم مهندسو مركز كينيدي بدمج المركبة "أوريون" بالكامل مع صاروخ SLS، تليها سلسلة من الاختبارات الميدانية على الأنظمة الميكانيكية والإلكترونية.
في الوقت ذاته، تستمر الاستعدادات لمهمة أرتيميس 3، التي ستشهد أول هبوط بشري على سطح القمر في العصر الحديث، بعد النجاح المتوقع لمهمة أرتيميس 2 المخطط لإطلاقها في أبريل 2026.
خطوة تاريخية نحو القمر… والمريخ
ستُعد أرتيميس 2 أول رحلة بشرية إلى مدار القمر منذ برنامج "أبولو"، وتُمهّد الطريق أمام مهمات مستقبلية إلى المريخ، وتؤكد ناسا أن اكتمال دمج وحدة التوصيل يُعتبر تطورًا محوريًا في تصميم المركبات الفضائية، ويعكس التزامها بالابتكار والتعاون العالمي في مجال استكشاف الفضاء العميق.