بعد ست سنوات على اختطافه.. إطلاق سراح نجل شيخ قبلي من خولان بعد تصفية والده على أيدي مسلحين حوثيين

أطلقت ميليشيا الحوثي، يوم الاثنين، سراح الشاب علي أحمد هادي الأشول، وذلك بعد يوم واحد فقط من مقتل والده أحمد علي الأشول برصاص مسلحين تابعين للمليشيات في مديرية خولان بمحافظة صنعاء، بينما كان الأب يتوجه لمتابعة إجراءات الإفراج عن نجله المختطف منذ أكثر من خمس سنوات.
216.73.216.55
ذكرت مصادر حقوقية أن الشاب علي الأشول أُفرج عنه بعد خمس سنوات من "المعاناة الإنسانية القاسية والانتهاكات الممنهجة"، حيث اختُطف في 20 يناير 2020م وكان يبلغ من العمر حينها 16 عامًا.
وخلال فترة احتجازه، تعرّض الشاب لانتهاكات جسيمة، بينها التعذيب والإهمال الصحي المتعمد، رغم صدور حكم حوثي بحبسه ثلاث سنوات فقط بتهم ملفقة.
وجاء الإفراج بعد مقتل والده أحمد الأشول على يد مسلحين من "آل قُبَّان" الموالين للحوثيين في منطقة مسور – خولان. وكان الأب في طريقه إلى صنعاء عقب تلقيه اتصالًا من ابنه يطلب فيه تقديم ضمانة مالية للإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحية.
ووصفت منظمة شهود لحقوق الإنسان الجريمة بأنها تعكس "نمط الاستهداف الممنهج" الذي تمارسه الميليشيا ضد المعارضين والوجهاء القبليين غير الموالين لها.
وتحولت لحظة إطلاق سراح الشاب إلى مأساة إنسانية مضاعفة عندما علم بمقتل والده الذي ناضل لسنوات من أجل حريته قبل أن يراه، لتجسد الواقعة صورة جديدة من المآسي التي خلفتها انتهاكات الميليشيا بحق الأسر اليمنية.