ستارلينك تطلق الإنترنت الفضائي في الهند لدعم المناطق الريفية مطلع 2026

بدأت شركة ستارلينك، التابعة لمجموعة "سبيس إكس" المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، التحضير لإطلاق خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في الهند، وذلك بعد حصولها رسميًا على موافقة هيئة الفضاء الهندية لبدء التشغيل التجاري، وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الشركة لتوسيع شبكتها العالمية، مع التركيز على توفير اتصال سريع وموثوق في المناطق الريفية التي تعاني من ضعف البنية التحتية الرقمية.
تعزيز الاتصال في المناطق المحرومة
216.73.216.162
يأتي دخول ستارلينك إلى السوق الهندي في وقت تعاني فيه الأرياف من ضعف شديد في خدمات النطاق العريض مقارنة بالمراكز الحضرية الكبرى، وتسعى الشركة لتقديم بديل فعال عن شبكات الألياف البصرية المحدودة الانتشار، بما يسهم في تحسين جودة الحياة الرقمية للأسر والمجتمعات التي تفتقر إلى الإنترنت عالي السرعة.
توسيع الشبكة العالمية وربط القرى النائية
أكدت ستارلينك أن رؤيتها ترتكز على "الوصول الشامل إلى الإنترنت"، موضحة أن معظم مستخدميها الحاليين حول العالم يعيشون في مناطق نائية تفتقر للبنية التحتية التكنولوجية، وذكرت أن انتشار الخدمة في المدن الكبرى مثل مومباي سيكون محدودًا، لأن الهدف الأساسي يتمثل في دعم القرى والمناطق الجبلية والمجتمعات الريفية الصغيرة.
هدف ستارلينك: ردم الفجوة الرقمية
تهدف الشركة من خلال خدماتها إلى ردم الفجوة الرقمية بين الريف والحضر، وتمكين المجتمعات الريفية من الوصول إلى التعليم والعمل والخدمات الرقمية، كما ترى إدارة "سبيس إكس" أن الإنترنت الفضائي يمكن أن يحدث تحولًا جذريًا في البنية الرقمية للهند، خصوصًا في المناطق النائية التي لم تصلها الشبكات الأرضية بعد.
خطط تشغيل الخدمة وسعتها المستقبلية
وفقًا للتقارير التقنية، ستبدأ ستارلينك بتشغيل خدمتها في الهند مطلع عام 2026 بسعة مبدئية تتراوح بين 600 و700 جيجابت في الثانية، لتغطية نحو 30 إلى 50 ألف مستخدم في المرحلة الأولى، وتخطط الشركة لرفع السعة إلى نحو 3 تيرابت في الثانية بحلول عام 2027، ما يسمح بتوسيع نطاق الخدمة لتشمل ملايين المستخدمين عبر أنحاء البلاد.
خطوة استراتيجية لتعزيز التحول الرقمي
تُعد هذه المبادرة جزءًا من خطة إيلون ماسك لتوسيع خدمات الإنترنت الفضائي عالميًا، وتوفير تغطية شاملة لجميع القارات، ويرى الخبراء أن إطلاق ستارلينك في الهند يمثل خطوة محورية نحو مستقبل رقمي أكثر شمولًا، خاصة مع تزايد الطلب على الاتصال السريع في القطاعات التعليمية والاقتصادية والزراعية بالمناطق الريفية.