• الرئيسية
• المشهد الرياضي

تستعد جماهير الكرة الخليجية والعربية لسهرة كروية مشحونة بالترقب، حين يلتقي نادي الشباب السعودي مع نادي التضامن اليمني من حضرموت مساء الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، في مواجهة حاسمة ضمن الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال الخليج. وتقام المباراة على أرضية استاد سعود بن عبدالرحمن في تمام الساعة 8:00 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وسط ترقب واسع من عشاق الفريقين بعد بدايات متباينة تركت بصماتها على طموحات الطرفين في المشوار القاري.

حسابات الترتيب ترفع سقف التحدي

يدخل الشباب اللقاء وهو يحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد نقطة واحدة، حصدها من تعادلٍ في الجولة الافتتاحية. في المقابل، يقبع التضامن الحضرمي في المركز الرابع والأخير دون أي رصيد، بعد خسارته الثقيلة 0–5 في مستهل مشاركته، ما يجعله في موقف صعب لكنه ليس مستحيلاً، خاصة أن البطولة لا تزال في بداياتها.

وتكمن أهمية اللقاء في كونه قد يرسم ملامح التأهل المبكرة، إذ أن النقاط الثلاث قد تمنح أحد الفريقين دفعة معنوية قوية، بينما قد تُعقّد حسابات الآخر في سباق المنافسة القارية.

استاد سعود بن عبدالرحمن يحتضن أول مواجهة خليجية-يمنية في البطولة

يُعدّ هذا اللقاء من أبرز المواجهات التي تُبرز الطابع التكاملي لدوري أبطال الخليج، الذي يضم فرقًا من خارج دول المجلس لأول مرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل الرياضي والثقافي.
ويستضيف استاد سعود بن عبدالرحمن—الذي يُعد من أبرز المنشآت الرياضية الحديثة في المنطقة—المباراة، بفضل أرضيته المثالية، وإضاءته المتطورة، وقدرته على استيعاب جماهير غفيرة.
وقد كُلّف الحكم حسين علي بإدارة اللقاء، وهو من الطواقم التحكيمية المعروفة بدقتها وحيادها في البطولات الخليجية.

تغطية إعلامية واسعة عبر ثلاث قنوات خليجية وعربية

لضمان وصول الحدث إلى أوسع جمهور ممكن، خصصت ثلاث قنوات رياضية كبرى بثّ المباراة مباشرة:

• قناة الكأس 1 – بصوت المعلق مصطفى العلوان
• قناة عُمان الرياضية – مع المعلق شبيب الحبسي
• القناة العراقية الرياضية – بصوت علي لفته

ويُتوقع أن تقدم هذه القنوات تحليلاً فنيًّا معمّقًا قبل وأثناء وبعد اللقاء، مع لقطات بطيئة، وإحصائيات حية، ومقابلات حصرية مع اللاعبين والمدربين.

التشكيلات المتوقعة: هجوم الشباب مقابل صلابة التضامن الحضرمي

من المتوقع أن يُطلق مدرب الشباب العنان لقوته الهجومية منذ الدقائق الأولى، معتمدًا على نجومه الأساسيين لحسم اللقاء مبكرًا.
في المقابل، سيحاول التضامن الحضرمي اعتماد خطة أكثر حذرًا، تعتمد على التماسك الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة، في محاولة لاستغلال أي ثغرة في دفاع الخصم، خاصة بعد أن أظهرت مباراته الأولى حاجة ماسّة لتحسين التنظيم الخلفي.

ورغم التفوق النسبي للشباب من حيث الخبرة والاستقرار الفني، فإن كرة القدم لا تُقاس دائمًا بالسجلات، بل بلحظات الإبداع التي قد تقلب الطاولة في أي لحظة.

مؤشرات الأداء: تذبذب الشباب مقابل أزمة ثقة التضامن

تشير السجلات الأخيرة إلى أن الشباب خاض خمس مباريات متتالية دون انتصار، بين تعادلات وخسائر، ما يعكس حالة من الاضطراب التكتيكي.
أما التضامن الحضرمي، فما زال يعاني من تدهور واضح في الأداء الجماعي، إذ خسر معظم مواجهاته السابقة بفارق كبير، ما يضع مدربه تحت ضغط هائل لتقديم أداء مختلف وتصحيح المسار.

لقاء قد يُعيد رسم خريطة المجموعة

مع تقارب مستويات الفرق المشاركة في هذه النسخة من دوري أبطال الخليج، يكتسب هذا اللقاء أهمية استراتيجية تتجاوز مجرد النقاط الثلاث. فالمواجهة قد تُعيد ترتيب الأوراق داخل المجموعة، وتمنح أحد الفريقين زخمًا نفسيًّا قد يقوده إلى التأهل، بينما قد تُدخل الآخر في دوامة من الإحباط.