• الرئيسية
• المشهد اليمني

في خطوة تحمل دلالات وطنية واجتماعية عميقة، أجرى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، محافظ حضرموت الأسبق، اتصالاً هاتفياً بالمنصب الاجتماعي البارز صالح حسين مديحج باعلوي، مُكلّفًا إياه رسميًا بـمهمة الوساطة لتوحيد الصف الحضرمي في مرحلة وصفها بـ"الدقيقة والحساسة".

وجاء اختيار باعلوي – بحسب ما أكّده بن بريك – نظرًا لمكانته الاجتماعية الراسخة، ودوره التاريخي في الإصلاح وحل النزاعات، فضلاً عن الاحترام الواسع الذي يحظى به بين قبائل حضرموت ومكونات المجتمع المدني على حدٍّ سواء، ما يجعله "رمزًا جامعًا" تثق به مختلف الأطراف.

منزل باعلوي: "منبر وحدة" و"مرقد الشهداء"

ولم يكتفِ بن بريك بالإشادة بدور باعلوي الوطني، بل ذكّر بأن منزله في غيل بن يمين ظلّ على مرّ السنين مقصدًا للجميع من مختلف محافظات الجنوب، مُشيرًا إلى لحظة رمزية لا تُنسى: خروج جنازة الشهيد سعد بن حبريش ومرافقيه من ذات المنزل، في تجسيدٍ حيّ لمكانته الجامعة وقدرته على توحيد القلوب حتى في أحلك الظروف.

نوفمبر القادم: "لحظة فارقة" لحضرموت

وفي تفاصيل جديدة كشف عنها بن بريك لأول مرة، دعا المنصب باعلوي إلى التحضير لاستقبال النخبة الحضرمية التي من المقرر أن تصل إلى حضرموت في نهاية نوفمبر 2025، ضمن مهرجان شعبي واسع يُقام لاستقبال الزعيم حسن باعوم، في خطوة تهدف إلى ترسيخ روح التلاحم وتعزيز الانتماء الحضرمي الموحّد.

وأكّد بن بريك أن هذه المبادرة تأتي "في إطار الحرص على المصلحة العليا لحضرموت وأبنائها"، مشددًا على أن وحدة الصف ليست خيارًا بل ضرورة ملحة في ظل التحديات الراهنة.

واختتم حديثه بتوجيه خالص التحايا والتقدير للمنصب باعلوي على جهوده الدائمة في خدمة المجتمع، مُكرّرًا ثقته الكاملة بقدرته على قيادة هذه المهمة الحساسة بحكمة ومسؤولية.