• الرئيسية
• المشهد اليمني

في تطورٍ أمني واستخباراتي مفصلي، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، عن نجاحها في اختراق المنظومة الأمنية لمليشيا الحوثي، ما تسبب في "إرباك واسع" داخل صفوف الجماعة و"انهيار جزئي" في منظومة قيادتها وآليات سيطرتها.

وفي تصريح حصري نقلته صحيفة الشرق الأوسط، كشف العميد الركن عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، عن "تقدم استخباراتي غير مسبوق"، وصفه بأنه "فتحٌ استراتيجي" كشف عن "تصدعات عميقة" تضرب البنية التنظيمية للحوثيين من الداخل.
وقال مجلي:

"الكثير من القيادات الحوثية باتت تتهيأ لمغادرة السفينة الآيلة للغرق خلال الأيام القادمة."

انشقاقات متتالية.. واللواء العاشر "ينقلب" على الحوثي

وأشار المتحدث إلى أن هذا الاختراق تزامن مع موجة انشقاقات في صفوف القيادات العسكرية التابعة للجماعة، كان أبرزها انشقاق العميد صلاح الصلاحي، قائد ما يُعرف بـ"اللواء العاشر صماد"، الذي أعلن ولاءه للجيش الوطني في مأرب، والقوات المشتركة في الساحل الغربي، وألوية العمالقة الجنوبية.

وأكد مجلي أن العائدين إلى "صف الدولة" استُقبلوا بحفاوة بالغة، وعبّروا عن "توبتهم وندمهم" على مشاركتهم في "جرائم المليشيا"، مضيفًا:

"هذا التحوّل يعكس وعيًا وطنيًّا متزايدًا بخطورة المشروع الحوثي على اليمنيين جميعًا."

معلومات سرية تُكشف.. وخطط قتالية جديدة قيد الإعداد

ولفت مجلي إلى أن هذه الانشقاقات شكّلت "مكاسب استخباراتية وأمنية كبيرة"، ساهمت في كشف:

• البنية القيادية الحقيقية للحوثيين،
• نقاط ضعفهم التشغيلية واللوجستية،
• نوعية الأسلحة التي يمتلكونها، بما في ذلك مصادر تمويلها وقنوات تهريبها.

وأوضح أن هذه المعطيات ستُستخدم لـ**"تطوير خطط قتالية دقيقة"**، وتنفيذ "عمليات نوعية" تستهدف قلب معسكرات الجماعة ومراكز اتخاذ القرار لديها.

غضب شعبي متصاعد.. والفساد الحوثي يُسرّع الانهيار

وربط المتحدث بين التصدعات الداخلية في صفوف الحوثيين وبين "جرائمهم المتصاعدة" ضد المدنيين، من بينها:

• الاختطافات التعسفية،
• نهب الرواتب،
• مصادرة الممتلكات العامة والخاصة.

وقال مجلي:

"تفاقم الفساد والانتهاكات داخل صفوف الحوثيين خلق حالة غضب ورفض شعبي متصاعد في مناطق سيطرتهم، وهو ما يُسرّع من تفكك الجماعة من الداخل."

الجيش: معنويات عالية.. ومعركة التحرير مستمرة

واختتم العميد مجلي تصريحه بالتأكيد على أن القوات المسلحة اليمنية تتمتع بمعنويات مرتفعة، وأنها "مستعدة قتاليًّا دائمًا"، مضيفًا:

"نحن نمضي بثبات نحو استكمال معركة التحرير، وإنهاء مشروع الانقلاب الذي أوصل اليمن إلى هذا الدرك."