• الرئيسية
• المشهد اليمني

تواصل مليشيات الحوثي منذ يومين الترويج لما وصفته بـ"إنجاز أمني كبير"، من المقرر أن تعلن عنه وزارة الداخلية التابعة لحكومتهم غير المعترف بها دوليًا في صنعاء، غدا السبت.

هلع داخلي لا قوة أمنية

وفي تعليق على ذلك، قال المحلل العسكري العميد محمد الكميم إن الجماعة تستخدم أسلوبًا ممنهجًا في التهويل والتخويف، يهدف إلى إبقاء المواطنين في حالة توتر دائم، مشيرًا إلى أن هذا النمط يتكرر في كل مرة عبر عرض اعترافات مصوّرة لأشخاص أبرياء، يتم انتزاعها تحت الضغط والتعذيب، قبل أن يُفرج عنهم لاحقًا بعد ثبوت براءتهم.

وأضاف الكميم أن هذه الممارسات لا تعكس قوة أمنية، بل تكشف عن حالة من الهلع الداخلي والضعف العميق لدى الجماعة، التي تخشى من تصاعد الوعي الشعبي، وتلجأ إلى أساليب الترهيب التي لا تُجدي نفعًا في ظل إدراك اليمنيين لحقيقة هذه المسرحيات.

اعترافات تحت التعذيب

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر حقوقية أن جماعة الحوثي تعتزم نشر اعترافات مصوّرة يوم السبت، قالت إنها انتزعت من مختطفين يعملون في منظمات دولية، تحت الإكراه والتعذيب، ضمن حملة اعتقالات واسعة تنفذها الجماعة منذ أواخر أكتوبر الماضي.

الحوثيون يروّجون لبيان أمني مرتقب… فصل جديد من مسرحية ”التجسس” أم إعلان مقتل عبدالكريم الحوثي؟

ومنذ نهاية أكتوبر الماضي، شنت مليشيات الحوثي حملة اعتقالات طالت عشرات العاملين في المجال الإنساني، وسط اتهامات وجهتها الجماعة لهم بالتجسس لصالح إسرائيل، وهي الاتهامات ذاتها التي كررها زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، في خطاب سابق، زاعمًا تورط موظفين أمميين في عمليات استهداف لحكومته في صنعاء.