أحمد سعد التميمي
الجنسية اليمينة ونهاية صلاحيتها

قتلى وجرحئ فى انفجار سيارة مفخخة .. قتل على نزاع حول قطعة ارض . قتل على اقتحام سوق للقات .قتل بدباب لقائد امني كبير ..قتل لمرور مواطن بالقرب من معسكر للجيش . قتل بطائرة بدون سائق .قتل على طريق الشحر سيحوت .حادث صدام يودى بحياة خمسة من المواطنين ..طلق ناري بالخطاء يودى بحياة اب فى ذمار عراك على سمبوسة يودى الى قتل مواطن كان فى الطريق الى المسجد . قتل امراءة برصاصة طائشة من طقم عسكري .كلة دة والعالم يتفرج على اليمنين واعمالهم السخيفة فى القتل .
** لوان السيد بان كي مون يعلم ويسمع ويقراء مايدور فى اليمن لشطب اليمن من قائمة العالم اوامنحهم رخصة بناء لمساحة بالمريخ لنستطيع ممارسة هواياتهم بكافة اشكالها وانواعها الضارة بالانسان والحرث والحيوان . سالت طفلي قبل ان يطلب منى دفتر رسم والوان هل تعرف بان كى مون صاحب الامم المتحدة والغير متحدة .صاحب القول الفصل فى العالم والذى اذا قال لها دوري تدور فقال اعطنى فسحة من الوقت لارسم مابجول بفكري ما اريد قوله لة .لوسمحت .فسمحت لة ودخل غرفتة وانهمك فى الرسم وعاد بعدها ليرينئ مارسم وياليته لم يفعل .. رسم رجل واقف بالشاطي يحمل كلاشنكوف وعلى مقربة منة رجال يسددون الرمي الية .فقلت لة ماهذا ان ثقافة القتل قدوصلت الىك .فقال ارسلها للعالم لكى ينقذنا ممانحن فية .
** كل هذا ونحن والهون بقصص الحب والغرام ومنشغولون بهدي بحر ابوسكينة السعودية وعاشقها عرفات ..كل مايدور حولنا عادى جدا نخرج مسيرات من اجل زواج هدى وعرفات ونغرق فى الرقة والرومانسية والافعال التى حولنا خالية من الانسانية . ومايملاء اوعية الفكر والاعلام من مصائب . وفواجع هنا وهناك .. نصيب بها الشعره ونخطى البعرة .. كل يوم مايخلو موقع خبري من قتل ثلاثة ..اربعة اوخمسة بطرق متعددة ونقراء الخبر ونلتفت الى قصص اخري .اقل ازعاجا . ومن يسمعنا ويشاهدنا يقول هذا الشعب رومانسي بامتياز .
** ذات يوم اصيب مواطن باغلاق شرايين قلبة فجاءة وهو واقف فى طابور للحصول على البطاقة الشخصية ..حيث اكمل كل الاجراءات وسلمت لة البطاقة الشخصية الجديدة الممغنطة .اغلب الواقفون حمدوا وشهدوا وكبروا لله الواحد القهار الذى جعل من فرح هذا المواطن بحصولة على البطاقة اليمنية ان توقف قلبة النابض بالحب والحياة .. ولكن الحقيقة عكس ذلك حيث انة عندما استلم البطاقة الشخصية وقلبها بيدة وجد فى خلفها تنتهى صلاحية البطاقة بعد خمس سنوات وبالتالي تسقط الجنسية فسقط ميتا ....هكذا هى حياتنا .رغم ان العالم وبطائق العالم لاتنهى صلاحياتها الا الجنسية اليمنية . من حق الجنسية اليمنية ان تنهي فى ظل ظروف القتل اليومي ...