الأحد 4 مايو 2025 11:52 صـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

عامر محمد الضبياني

ان بني ضبيان قوما لا يفقهون

السبت 28 نوفمبر 2015 01:53 مـ 16 صفر 1437 هـ
عامر محمد الضبياني
عامر محمد الضبياني

تشتهر قبيلة بني ضبيان بالكرم وشهادتي فيهم مجروحة وكل من مر باي منطقة من مناطق بني ضبيان بمختلف انحاء الجمهورية يدرك ذلك، ومن كرمهم ايضا كانوا لا يبخلوا على من يؤمهم في الصلاة ويعلمهم امور دينهم. وذات يوم قدم من جهة المشرق ضيفا، فوجد الامام في قرية بني ضبيان يمتلك ثمانون من الظان وهي ذكور الاغنام، فطلب من الامام بحكم انه ضيف ومسافر اليوم التالي ان يؤم بالمصلين لصلاة العشاء فسمح له ذلك، وفي الصلاة تلا من قوله هو لا من القرءان الكريم "لقد وجدنا من الظان ثمانون* لنا اربعون ولكم اربعون* ان بني ضبيان قوما لا يفقهون" فادرك الامام بخطورة ذلك الضيف الذي جاء لينازعه في ماله متسترا بالدين، فطلب منه ان يرحل، فقال له: سارحل غدا بعد صلاة الجمعة، فسكت الامام منتظرا مجيئ تلك الساعة التي سيغادر فيها الضيف المزعج.

وبعد صلاة الجمعة صعد ذلك الضيف الى المنبر ودعا المصلين وقال لهم انا امام افضل من امامكم هذا واطلب مناظرة بيني وبينه لتدركوا من الافضل منا، فوافق الجميع وبدأت المناظرة ومن ثقة الامام بنفسه قال اسال وانا اجيبك، فقال له اسمعني بضع ايات من سورة الثور. فرد عليه الامام ساخرا لا توجد سورة للثور وانما بسم البقرة. قال شوفوا يابني ضبيان الثور الذي يحرث الارض قال لا توجد له سورة، اسمعنا اذا من سورة الرجال. رد عليه الامام لا توجد سورة بسم الرجال وانما بسم النساء. فقال سمعتوا يابني ضبيان، اسمعنا اذا من سورة بني ضبيان. قال الامام لا توجد سورة بسم بني ضبيان وانما بسم ال عمران. فقال هيا سمعتوا يابني ضبيان، ما هذا قد خرجكم من الملة. فضربوه ضربا مبرحا وجعلوا الضيف اماما بديلا عنه. ولكن سرعان ما اكتشفوا خداغه وحيله فقتلوه واعادوا الامام السابق.

كان ذلك فيما مضى، اما اليوم فقبيلة بني ضبيان صارت تفقه اكثر من غيرها، فهاهم اليوم صفا واحدا لمواجهة اي دخيل لبلادهم مهما كانت الاسباب والمبررات. وخيرا دليلا على ذلك ان مشائخ بني ضبيان المتعاونيين مع الحوثي اصبحوا الان في سجونه والمؤيديين للعدوان صاروا مطرودين من المملكة، ليس لشيئ يذكر؛ الا انهم قالوا: لا لاقحام قبيلة بني ضبيان في الصراع.. ولا لاحتلال اراضينا بسم الدفاع عن الوطن او تحرير العاصمة، مهما كانت المغريات والمناصب التي من بها هادي علينا وصالح اثناء الحرب. فلن نصبح العوبة بين ايديهم، ولن تنزلق بلادنا نحو العنف، ولن نقاتل بعضنا بعضا، ولن نسمح لاي دخيل تطئ اقدامه اراضينا مهما كلفنا الامر. وما النصر الا من عند الله، والله ولي المتقين من عباده. وعاش الوطن وعاشت قبيلة بني ضبيان حرة ابية، عصية على الجم