لماذا خذل الحوثيون إيران ولم يشاركوا معها في الحرب ضد إسرائيل؟ إليك الأسباب الثلاثة

رغم امتداد المواجهة بين إيران وإسرائيل على مدى 12 يومًا وتصعيد واشنطن بقصف مواقع نووية إيرانية، غابت جماعة الحوثي بشكل ملحوظ عن ساحة التصعيد، مكتفية بإطلاق صواريخ محدودة يومي 14 و15 يونيو، ثم إصدار بيان إدانة بعد الضربات الأميركية في 21 يونيو.
وحول أسباب ذلك، نشر معهد دول الخليج العربي بواشنطن ، تحليلًا للباحث غريغوري جونسون، وضع ثلاثة تفسيرات لهذا الغياب.
أولها، أن الحوثيين لم يملكوا القدرة على تنفيذ هجمات بعد أن تعرضوا لضربات جوية أميركية كثيفة ضمن عملية "رف رايدر"، أضعفت مخزونهم الصاروخي الذي يعتمد على تهريب إيراني لم يتجدد منذ أشهر.
التفسير الثاني يتعلق بخشيتهم من الاستهداف، خاصة بعد محاولة إسرائيلية يُعتقد أنها استهدفت محمد الغماري، رئيس هيئة الأركان الحوثي، ما دفعهم لتجميد تحركاتهم خشية الضربات الدقيقة.
أما التفسير الثالث، فيفترض أنهم كانوا في انتظار التنسيق مع إيران، التي فقدت القدرة على التواصل المباشر خلال الأيام الأولى نتيجة الضربات التي استهدفت قياداتها العليا، ما عرقل التخطيط المشترك.
وفي 24 يونيو، أعلن الحوثيون أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يشملهم، ما يفتح الباب لتصعيد محتمل في توقيت يخدم الأجندة الإيرانية. التحليل يرجّح أن تستخدم طهران الجماعة مجددًا كورقة ضغط ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل تراجع أداء إيران وضعف شبكة حلفائها في الحرب الأخيرة.