السبت 17 مايو 2025 10:52 مـ 20 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

آية عبد الرحمن الهادي

عفاش بلا كبسة مايسواش

الخميس 10 مارس 2016 08:19 صـ 1 جمادى آخر 1437 هـ
آية عبد الرحمن الهادي
آية عبد الرحمن الهادي

بدأت الاحداث الحقيقية تتكشف يوما بعد أخر وبدأت تضليلات الحوثي تزداد انكشافا وفاحت رائحة دجلهم فما كان بالامس ثورة ضد الفساد والجرعة هاهو اليوم تكريس للفساد وفق منهج عنصري سلالي حاقد بغيض يستند الى ملازم خطها سيدهم حسين في احد كهوفه - والذين كانوا بالأمس ينادوونهم بأنهم آل سلول هاهو اليوم آل الجود ومكرمين الضيفان وحينما كان الحوثيون يُدعون للقدوم للرياض للتحاور كان الحوثيون يركزون انوفهم وتحمر اعينهم وتنتفخ اوداجهم كبرا وعلوا بعدم تلبية الدعوة لانهم كانوا يرون انفسهم أُلُوا قوة وبأس شديد ويتحدون عشر دولة مجتمعة صائحين في وجهها * بالعشر مانبالي* بما نهبوه من عتاد حربي بل وحتى لو تمطر السماء رصاص فلن يذهبوا للرياض فهم القوة الغالبة وحنشان الضما.

اليوم بعد أن بعثرت( الطواير ) مانهبوه وضلوا يقاتلون به اليمنيين ويحاصرونهم وبعد ان يئسوا من دعم روسيا و افتضاح حزب حسن زُميطة وخبرائه في تدريب المليشيا على التخريب والفوضى وبعد ان نالت المقاومة الوطنية من المليشيا الحوثية في مختلف الجبهات وتقدمت صوب صنعاء وحين نفذت الخيارت الاستراتيجية وتحولت الصواريخ الباليستية الى بلاستيكية هاهم الحوثيون ينسلّون من تحت الغطاء الذي يجمعهم بعفاش و يُفعِلون حاسة الشم لديهم ليتتبعوا رائحة الكبسة والتي طالما افتقدوها اثر انشغالهم بحرب امريكا واسرائيل واكتفوا بالكعك والذي كان يعده لهم نساء السيستاني وجواري خامنئي , لقد دلتهم حاسة الشم لديهم على بغيتهم ومرادهم فكانت وجهة ( فليتة ومعه المشاط) صوب الحدود اليمنية السعودية والتي شغلنا الحوثيون بتعديها واجتيازها الى الطائف والدمام ليقايضوا المملكة بأسير سعودي هو كل مافي يد المليشيا بصحن كبسةٍ تناولوه بجوار مكان كان يعج بجثث قتلاهم وحينما قفلوا عائدين اخذوا معهم وجبة سفرية لسيدهم في كهفه ورئيس لجنتهم في بدرومه بينما صالح يقتات الأسى والندم ويعض انامله من الغيض لان حليفه سبقه الى مائدة كان احق به منها.

صالح بالتاكيد يدرك فداحة ماقام به حليفه من غدر به وخيانة فلذلك فقد اشتغل المسلخ الاعلامي لعفاش عبر معظم وسائل الاعلام والتواصل يلمح ويصرح بارتزاق حليفه من جهة ويصرح من جهة اخرى بوطنية صالح وانه مايهزه لا كبسة ولاغيرها فالوطن فوق كل الكبسات .. وعلى الرغم من التسريبات التي تؤكد تدهور حالة صالح السيكولوجية والفيسلوجية الا ان توجه حليفه للحدود دفعه للظهور مع بعض خلصائه ليضهر للتحالف انه اللاعب الرئيس وان كان من كبسة فالزعيم اولى بها

الايام القادمة ستكون حُبلى بالكبسات بين صالح وحليفه الحوثي من جهة وبين التحالف و الانقلابيين من جهة و ستنفرد المملكة بشريكي الانقلاب كل على حده مستغلة الشرخ والعداوة الكامنة والتي بدأت تطفوا للسطح بينهما وكذلك هرولة كل شريك للغدر بصاحبه والبحث عن طوق نجاة يتعلقا به بعد ان ضاقت عليهما السبل وانعدمت بايديهما الحيل واشتد الخناق الشعبي والوطني والاقليمي والدولي عليهما وفوق ذلك نفاذ مامنحهما الله من املاء وامهال واستدراج.

آية عبدالرحمن الهادي