المشهد اليمني

تحرك أمني عاجل أمام سفارة الكيان الصهيوني في بلجيكا يشعل التساؤلات

السبت 6 سبتمبر 2025 10:33 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة البلجيكية
محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة البلجيكية

شهد محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة البلجيكية بروكسل مساء الجمعة تحركًا أمنيًا عاجلًا، وذلك بعد قيام أحد الأشخاص بمحاولة إلقاء زجاجة حارقة (مولوتوف) تجاه مبنى السفارة، في حادث أعاد إلى الواجهة مخاوف أمنية متزايدة بشأن سلامة البعثات الدبلوماسية في أوروبا.

بحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن المهاجم لم يتمكن من التسبب بأضرار أو إصابات، حيث تم اعتراضه على الفور من قبل عناصر الشرطة البلجيكية المكلفة بحماية السفارة، وتم اعتقاله في موقع الحادث دون وقوع أي إصابات بين العاملين أو عناصر الأمن.

وأكدأنة لم تصدر السلطات البلجيكية بيانًا رسميًا يكشف عن هوية المشتبه به أو دوافعه. كما لم توضح ما إذا كان الحادث يُعتبر عملاً إرهابيًا أم فعلًا فرديًا ذا طابع احتجاجي.
المتحدثة باسم الشرطة المحلية اكتفت بالقول إن "التحقيق جارٍ حاليًا، وسيتم الإعلان عن التفاصيل في الوقت المناسب."

تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث تشهد عدة عواصم أوروبية توترًا متصاعدًا بسبب المواقف من النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وهو ما أدى في الأشهر الماضية إلى عدة هجمات رمزية على السفارات الإسرائيلية في دول أوروبية أخرى، منها هولندا ورومانيا.

وكانت بروكسل نفسها قد شهدت في مايو 2024 حادثًا مشابهًا، حين ألقى مجهولون قنبلتين يدويتين تجاه السفارة، دون وقوع إصابات. كما واجهت المدينة حينها موجة احتجاجات حاشدة أمام مبنى السفارة بسبب الوضع في غزة.

من المتوقع أن تشهد المنطقة الدبلوماسية في بروكسل تشديدات أمنية إضافية خلال الأيام المقبلة، وذلك ضمن مراجعة شاملة للإجراءات المتبعة لحماية البعثات الأجنبية.

أعربت الخارجية الإسرائيلية عن امتنانها للشرطة البلجيكية على سرعة التصرف وضمان سلامة الموظفين.

أشارت وسائل إعلام محلية إلى استنفار أمني شهدته محيط السفارة عقب الحادث، لكن الوضع عاد إلى طبيعته بعد أقل من ساعة.

وتبقى هذه الحادثة، رغم محدودية أضرارها، جرس إنذار جديد بشأن التحديات الأمنية التي تواجه البعثات الدبلوماسية في أوروبا، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية. وبينما تتواصل التحقيقات للكشف عن دوافع المهاجم، يبقى التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق الأمني لحماية المقرات الدبلوماسية وضمان سلامة العاملين فيها. الأيام المقبلة كفيلة بكشف المزيد من التفاصيل، وسط ترقّب واسع لأي تطورات قد تعيد رسم مشهد العلاقات الدبلوماسية في العاصمة الأوروبية الهادئة.

أقراأيضا:خلف الكواليس.. موقف عربي موحد يربك حسابات نتنياهو | المشهد اليمني