الأحد 7 سبتمبر 2025 01:18 مـ 15 ربيع أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

خلف الكواليس.. موقف عربي موحد يربك حسابات نتنياهو

السبت 6 سبتمبر 2025 08:18 مـ 14 ربيع أول 1447 هـ
نتنياهو
نتنياهو

في ظل موجة تهديد إسرائيلى بضم أجزاء من الضفة الغربية، أرسلت الإمارات العربية المتحدة وإجماعٌ عربي دعمًا حازمًا للفلسطينيين، بما يُحمّل نتنياهو حسابات سياسية لم تكن في الحسبان.

216.73.216.139

الإمارات: "الضم خط أحمر"

حذّرت الإمارات بشكل صارم من مشروع ضم الضفة الغربية، واصفة إياه بأنه “خط أحمر”، محذّرة من أنه سيقوض "روح وأهداف اتفاقات إبراهيم"، وقد يطيح بجهود الاندماج الإقليمي التي بنتها المنطقة على مدار السنوات الماضية.

تراجع إدراج الضم على جدول الحكومة

أوضح تقرير من صحيفة واشنطن بوست أن هذه الضغوط الدبلوماسية دفعت الحكومة الإسرائيلية إلى إلغاء بند الضم من جدول اجتماعٍ حكومي رفيع المستوى. هذه الخطوة تُعد بحد ذاتها دليلًا على حجم التأثير الذي أحدثته رسالة الوحدة العربية على صنع القرار الإسرائيلي.

أول رد فعل رسمى

في أول رد فعل رسمي عربي من نوعه ضد تصريحات نتنياهو، أكّد مسؤول أردني لرويترز أن "الدول العربية لن تدعم إلا ما يقره ويرفع به الفلسطينيون"، مؤكدًا أن الأمن في غزة يجب أن تبنيه مؤسسات فلسطينية شرعية، وأضاف: "العرب لن يوافقوا على سياسات نتنياهو ولن يكافئوا أخطاءه".

أثبتت هذه الخطوة أن الوحدة الدبلوماسية العربية قادرة على تغيير مواقف صعبة. في مواجهة الضغوط، اختارت إسرائيل التراجع مرة أخرى، مدركة أن الاعتراف بالواقع السياسي الجديد فرض عليها إعادة ترتيب أوراقها. هذا الموقف الموحد يعيد التأكيد على أن السلام الحقيقي لا يبدأ إلا بوجود فاعل فلسطيني وقرار مشترك ضمن سقف من الاحترام والشرعية الإقليمية والدولية.

والجدير بالذكرأن المجتمع الدولي قام باتخاذ قرارات حاسمة لردع جرائم الاحتلال الإسرائيلي، الذى يقف أمام حرية الشعوب واستقلالها، ويملك دوافع وأهداف استعمارية، يسعى لتحقيقها أمام صمت غربي مثير للدهشة، مؤكداً أن قبح الغرب ظهر واضحاً أمام صمته على جرائم نتنياهو التي بدأها في قطاع غزة والضفة الغربية، من انتهاكات ومجازر جماعية طالت الأبرياء والمدنيين بعدما أطلق مزاعم بالقضاء على حماس، ليدمر البنية التحتية الكاملة للقطاع، ثم جاء الدور على لبنان لينفذ عملية التوغل البري في الجنوب اللبناني، والآن يستهدف دولة عربية أخرى تمر بمرحلة سياسية فاصلة في تاريخها، مستغلاً كافة ما يجرى من أوضاع استثنائية على المشهد السوري ليحتل أراضي جديدة من هضبة الجولان، ليضيف إلى سجل جرائمه جريمة جديدة.

أقراأيضا:أسعار العملات العربية والأجنبية اليوم السبت 6 سبتمبر 2025 | المشهد اليمني