الأربعاء 22 أكتوبر 2025 01:41 مـ 1 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

تحركات دبلوماسية عاجلة.. القاهرة تستضيف قيادات فلسطينية رفيعة لبحث التطورات في غزة

الأربعاء 22 أكتوبر 2025 01:17 مـ 1 جمادى أول 1447 هـ
الجهود الدبلوماسية المصرية في غزة
الجهود الدبلوماسية المصرية في غزة

قادت الجهود الدبلوماسية المصرية في غزة حراكًا سياسيًا ملحوظًا خلال أكتوبر 2025، حيث شهدت القاهرة سلسلة من الاجتماعات مع قيادات فلسطينية بهدف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة مستقبل إدارة القطاع، جاءت هذه التحركات في ظل تصعيد ميداني متقطع ومخاوف دولية من انهيار الهدنة، لتؤكد مصر مجددًا دورها المحوري كوسيط رئيسي في النزاعات الإقليمية.

لقاءات متعددة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار

شهد يوم 19 أكتوبر وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 9 أكتوبر بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وأعقب ذلك في 21 أكتوبر اجتماع موسع ضم مسؤولين مصريين وقطريين إلى جانب وفد من الحركة، لبحث سبل تثبيت الهدنة والتحضير لحوار فلسطيني شامل تستضيفه القاهرة خلال الأسابيع المقبلة.

كما كشفت تقارير في 17 أكتوبر أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية لإقناع حماس بوقف ما وصفته بـ"الإعدامات الميدانية"، في إطار مساعيها لتهيئة المناخ السياسي لإطلاق حوار فلسطيني موحد يهدف إلى تشكيل لجنة لإدارة شؤون غزة في المرحلة المقبلة.

وقف إطلاق النار ومحاولة تثبيت الاستقرار

تركّز الجهود الدبلوماسية المصرية في غزة على ضمان استمرارية اتفاق الهدنة الموقع في 9 أكتوبر، خاصة في ظل تبادل الاتهامات بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بشأن خروقات متفرقة، وأكدت مصادر قريبة من المفاوضات أن القاهرة تعمل على متابعة تنفيذ بنود الاتفاق من خلال آلية مراقبة مشتركة، لضمان الالتزام الكامل بوقف العمليات العسكرية وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية.

تحسين الوضع الإنساني وإيصال المساعدات

يشكّل الملف الإنساني محورًا رئيسيًا في الاجتماعات، حيث تسعى القاهرة بالتنسيق مع الأمم المتحدة لتسهيل دخول المساعدات عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة، وتؤكد التقارير أن حجم المساعدات ما زال دون المستوى المطلوب، رغم القوافل الكبيرة التي أرسلها الهلال الأحمر المصري خلال الأيام الماضية لتخفيف معاناة سكان غزة.

مناقشة إدارة غزة بعد الحرب وتبادل الأسرى

تتضمن الجهود الدبلوماسية المصرية في غزة مناقشات موسعة حول مستقبل إدارة القطاع بعد الحرب، وسط طرح مقترحات لتشكيل هيئة فلسطينية موحدة أو حكومة توافقية تشرف على إعادة الإعمار وإدارة الخدمات، كما تناولت الاجتماعات ملفات حساسة مثل تبادل الأسرى، إذ أشارت مصادر فلسطينية إلى أن بعض مراحل التبادل نُفذت بالفعل، مع استمرار المفاوضات بشأن المراحل التالية.

خلفية التحركات السياسية في أكتوبر 2025

تأتي هذه التحركات وسط تصاعد عسكري جديد شنّت خلاله إسرائيل غارات جوية مكثفة على مناطق في غزة، فيما نفت حركة حماس تنفيذ أي هجمات خلال فترة الهدنة، وتتزامن هذه الجهود مع اتفاق السلام الذي وُقّع في شرم الشيخ في 13 أكتوبر 2025 بوساطة مصرية أمريكية، وبمشاركة أكثر من 30 دولة، ما يعكس رغبة القاهرة في توطيد دورها كقوة دبلوماسية رائدة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

مصر تؤكد استمرار دورها الوسيط في المرحلة المقبلة

تؤكد الجهود الدبلوماسية المصرية في غزة التزام القاهرة بمسار الوساطة السياسية والدعم الإنساني معًا، من خلال تنسيق دولي واسع يشمل قطر والأمم المتحدة والولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تستضيف مصر خلال نوفمبر المقبل مؤتمرًا جديدًا للفصائل الفلسطينية، يهدف إلى التوصل إلى رؤية موحدة لإدارة القطاع وضمان استدامة الهدنة.

موضوعات متعلقة