الأربعاء 22 أكتوبر 2025 04:52 مـ 1 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مصير أبو عبيدة يثير التساؤلات في غزة.. اختفاء مفاجئ لقائد القسام الملثم

الأربعاء 22 أكتوبر 2025 03:27 مـ 1 جمادى أول 1447 هـ
أبو عبيدة
أبو عبيدة

أعلنت الحكومة الإسرائيلية مقتل المتحدث العسكري لـكتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، إثر غارة جوية شنّتها طائراتها يوم 30 أغسطس 2025 على شقة في حيّ الرمال بمدينة غزة، العملية التي نُفّذت مساء ذلك اليوم قُدّرت بأن تستهدف مجموعة قيادية، وقد أودت بحياة ما لا يقل عن 11 شخصاً بينهم أطفال، وفقاً لمصادر فلسطينية.

التصريح الإسرائيلي وتأكيد مقتل أبو عبيدة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس في بيان نُشر في 31 أغسطس إنّ العملية المشتركة بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك أدّت إلى مقتل أبو عبيدة، أحد أبرز وجوه إعلامية الحركة.

بيان فلسطيني وتأكيد لاحق من الحركة

رغم تأكيد الجانب الإسرائيلي، لم تُعلن الحركة فوراً مقتل أبو عبيدة، حيث تمّ لاحقاً تصديق مقتله من مصادر فلسطينية، ويُعدّ مقتل أبو عبيدة صفعة رمزية لآلية الإعلام الدعائي للكتائب، التي احتاجت إلى بعض الوقت للاعتراف.

خلفية شخصية أبو عبيدة ودوره في الحركة

يعرف أبو عبيدة باسمه الحركي هذيفة الكحلوت، وقد شغل منصب المتحدث باسم كتائب القسام منذ عام 2007، وبرز خلال الحروب المتكرّرة على غزة بصوته وظهوره الإعلامي، إذ استخدمه الاحتلال الإسرائيلي مراراً كدليل على قيادة حماس للعمليات المسلحة.

أبعاد مقتل أبو عبيدة وتأثيره المحتمل

يُعدّ مقتل أبو عبيدة ضربة رمزية للحركة، حيث يمثّل فقدان “وجهها الإعلامي” الذي كان يُصدر البيانات ويقدّم التهديدات باسمها، ويتوقع المحللون أن هذه الخطوة قد تؤثر على معنويات الحركة وقدرتها على التواصل في المراحل القادمة، لكنّ التأثير التكتيكي الفوري ما يزال محل ترقّب.

تداعيات إنسانية وميدانية للغارة

أشارت تقارير محلية إلى أنّ الغارة التي استهدفت أبو عبيدة واختُتمت بمقتله، أسفرت أيضاً عن سقوط عدد من المدنيين بينهم أطفال، ممّا يُسلّط الضوء على البُعد الإنساني للضربات التي تستهدف قادة في مناطق مأهولة.

تطلّعات لاحقة

يبقى ملف مقتل أبو عبيدة مفتوحاً من حيث تداعياته في المشهد الفلسطيني – الإسرائيلي، وبينما تحتفل إسرائيل بهذا “الإنجاز”، يترقّب المتابعون كيف ستتعامل حماس مع هذا الفراغ الإعلامي – القيادي، ومن المنتظر أن تكشف الأيّام القادمة عن ردّ الحركة أو تغييرات في هيكلها القيادي إعلامياً.