• الرئيسية
• المشهد اليمني

في حادثة مأساوية جديدة تضاف إلى سلسلة الحوادث التي تشهدها المناطق العسكرية في الآونة الأخيرة، لقي الجندي بشار محمد صالح الربيدي، أحد أفراد اللواء السادس دعم وإسناد، مصرعه فجر اليوم إثر لدغة ثعبان سام بينما كان نائمًا في أحد المواقع العسكرية التابعة لوحدته في وادي عومران.

وبحسب مصادر محلية وميدانية، فإن الجندي "الربدي" تعرض للدغة من ثعبان سام في ظروف لم تتضح كامل تفاصيلها بعد، وقد تم نقله على الفور إلى أحد المراكز الطبية القريبة، لكنه فارق الحياة قبل أن يتلقى الإسعافات اللازمة، نتيجة سرعة تأثير السم وغياب الإمكانيات الطبية الضرورية للتعامل مع مثل هذه الحالات في الوقت المناسب.

وتأتي هذه الحادثة المؤلمة في ظل تكرار مشابه لحوادث لدغات الثعابين بين صفوف العسكريين والمواطنين على حد سواء، ما يثير حالة من القلق والتحذير المتزايد من الخطر الذي أصبح يهدد حياة المدنيين والجيش على حد سواء داخل المنطقة.

وكان الأهالي والجهات الصحية قد حذرت مرارًا من انتشار الثعابين السامة في عدد من مناطق الوادي والسهول المحيطة، خاصة مع التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة، إلا أن تلك التحذيرات لم تقابل بتوفير الاحتياطات الوقائية الكافية أو توفير مضادات السموم في المستشفيات والمراكز الصحية المحلية.

وعبّر زملاء الشهيد وزملاء له في اللواء السادس عن صدمتهم البالغة إزاء الحادثة، مؤكدين أن بشار كان من الأفراد المتميزين والملتزمين بمهامهم العسكرية، وأن وفاته تعد خسارة كبيرة لأسرته وللوحدة التي كان يخدم فيها.

من جانبها، أعربت قيادة اللواء السادس دعم وإسناد عن تعازيها الحارة لأسرة الفقيد، مؤكدة أنها تتابع موضوع الحادثة وتدرس بالتعاون مع الجهات المعنية كيفية تلافي مثل هذه الكوارث مستقبلًا، من خلال رفع مستوى الإجراءات الوقائية داخل المواقع العسكرية وتوفير التدريب والإمكانات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ.