الخميس 15 مايو 2025 07:33 مـ 18 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

دراسة إيطالية تكشف: تناول كميات كبيرة من الدجاج أسبوعيًا قد يزيد خطر الوفاة والسرطان

الخميس 15 مايو 2025 04:44 مـ 18 ذو القعدة 1446 هـ
تناول الدجاج والسرطان
تناول الدجاج والسرطان

أظهرت دراسة حديثة أجريت في جنوب إيطاليا أن الإفراط في تناول الدواجن، مثل الدجاج والديك الرومي، قد يكون مرتبطًا بزيادة خطر الوفاة والإصابة بأنواع من سرطانات الجهاز الهضمي، مما يثير تساؤلات حول سلامة الاستهلاك المفرط لهذا النوع من اللحوم البيضاء.

تفاصيل الدراسة ومخاطر الإفراط في تناول الدجاج

الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nutrients العلمية، تابعت أنماط التغذية لأكثر من 22 ألف شخص، ووجدت أن استهلاك أكثر من 300 جرام من الدواجن أسبوعيًا، ارتبط بزيادة خطر الوفاة بنسبة 27% لجميع الأسباب، مقارنة بمن يتناولون كميات معتدلة.
كما تم رصد زيادة في خطر الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي بنسبة 2.3%، خاصة لدى الرجال الذين سجلوا نسبة إصابة أعلى بلغت 2.6%.

تناقض مع النظام الغذائي المتوسطي

أثارت النتائج جدلاً واسعًا، خاصة أنها تتعارض مع النظام الغذائي المتوسطي الشهير، والذي يعتبر الدواجن من العناصر الأساسية فيه. فهل يجب إعادة النظر في تلك التوصيات الغذائية؟

رأي الأطباء وخبراء التغذية

أكد الدكتور وائل حرب، أخصائي أمراض الدم والأورام في معهد MemorialCare للسرطان بكاليفورنيا، أن الدراسة "رصدية" ولا تثبت العلاقة السببية، موضحًا:

"النتائج مثيرة لكنها لا تعني أن الدواجن ضارة، الاستهلاك المعتدل يظل مقبولًا ضمن نظام غذائي صحي."

وشاركت كريستين كيركباتريك، أخصائية التغذية في كليفلاند كلينك، نفس الرأي، مضيفة:

"الإصابة بالسرطان عملية معقدة، تشمل عوامل مثل الجينات، نمط الحياة، البيئة، والتدخين، وليس فقط نوع الغذاء."

ما هي الكمية الآمنة من الدجاج أسبوعيًا؟

تشير التوصيات الغذائية الحالية إلى عدم تجاوز 300 جرام من الدواجن في الأسبوع، موزعة على وجبات متوازنة، مع تنوع مصادر البروتين بين النباتية والحيوانية.

رغم نتائج الدراسة الإيطالية، فإنها لا تكفي لتغيير القواعد الغذائية المتبعة عالميًا، لكنها تسلط الضوء على أهمية الاعتدال في استهلاك البروتين الحيواني، خاصة الدواجن، وضرورة الانتباه إلى العوامل الأخرى المؤثرة على الصحة مثل النشاط البدني والتدخين ونمط الحياة عمومًا.